مراد: عودة الأمة إلى احتلال موقعها على الخريطة الدولية من جديد لا يتحقق الا بعودة مصر لتقود العمل العربي

مراد: عودة الأمة إلى احتلال موقعها على الخريطة الدولية من جديد لا يتحقق الا بعودة مصر لتقود العمل العربي


متابعا إن ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر تأتي علينا اليوم ونحن نواجه كل ما كان يواجهه في الماضي من قوى دولية متربصة بمصر وبالدول العربية، وبخيانات في الداخل العربي وجماعات عميلة تتلقى اوامرها من اجهزة خارجية، وعلينا اليوم ان نواجه نفس الاعداء بذات الطريقة والاسلوب الذي نجح به عبد الناصر، حينما قام بتوحيد جهود الجماهير في معركة واحدة لبناء وتحرير الوطن. 

لافتا الى ان محاولات الخارج المستميتة لفرض شروطها وهيمنتها على القرار المصري لن تنجح طالما ان الشارع المصري متكاتف وكاشف لكل تلك المحاولات. 

وقال ان مصر اليوم تواجه مخطط الانقضاض عليها بواسطة ورقة المياة من خلال نهر النيل شريان الحياة الابدي، وان هذا المخطط تحديدا يشير الى ما حدث في السياسة المصرية خلال سنوات ما بعد رحيل جمال عبد الناصر، حيث انسحب الدور المصري تدريجيا من القارة الافريقية وسيطر اعداء مصر على مراكز لصناع القرار في القارة السمراء، واليوم يجب على مصر ان تعود وبقوة الى الساحة الافريقية لحماية امنها القومي. 

وقال رئيس حزب الوفاق القومي محمد رفعت إنه على كل القوى الناصرية ان تتصدى بقوة لمحاولات الخارج فرض الهيمنة على القرار المصري، وعليها كشف تلك المحاولات وفضحها، مؤكدا ان ابناء التيار الناصري لهم من الادوات الفكرية ما يمكنهم من كشف محاولات اعداء مصر وما يمكنهم من التصدي لها. 

مضيفا: ان الامة العربية اليوم تتعرض لما تعرضت له في الماضي من محاولات السيطرة والتجزئة، وفرص الوصاية الخارجية، وعليها ان توحد جهودها كل تنجح في معركتها ضد الخونة والعملاء وضد جيوش الاحتلال الجديد. 

لافتا الى ان كل شبر في الارض العربية يتعرض لاحتلال عسكري يؤثر دون شك على كل الامة العربية، ويجب على الجميع التصدي لكل ما يؤثر على الامة العربية يحاول سلبها حرية القرار. 

وقال وزير الدفاع اللبناني الاسبق والبرلماني الحالي رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد: يحمل شهر سبتمبر ذكرى أليمة على الوحدويين العرب، ذكرى غياب زعيم الأمة وقائد مسيرتها نحو التحرر والنهوض المستقل جمال عبد الناصر كما فيه ذكرى الانفصال كاحد الانجازات الوحدوية في العصر الحديث. 

مضيفا: لقد كان رحيل القائد المعلم جرحا في جسد الأمة لم يندمل حتى اللحظة وكان لغيابه أثرا في ما آلت إليه الأوضاع العربية من تفكك في وحدة مجتمعاتها الوطنية. 

وقال: إن عودة الأمة إلى احتلال موقعها على الخريطة الدولية من جديد لا يتحقق الا بعودة مصر لتقود العمل العربي بإطار عمل قاعدته العواصم العربية التاريخية من أجل استعادة مكانة الأمة ودورها الحضاري المستقل وهذا لن يتحقق إلا باستحضار مبادئ عبد الناصر لأنه يشكل شبكة الخلاص ويؤسس لدور عربي فاعل في الساحة الدولية.