"My Son" يُسقط خلافات مُطلقيْن حتى العثور على ابنهما حياً

"My Son" يُسقط خلافات مُطلقيْن حتى العثور على ابنهما حياً

95 دقيقة من الترقب في متابعة أحداث الشريط المشترك الإنتاج بين بريطانيا وفرنسا بعنوان my son للمخرج الفرنسي كريستيان كاريون يدير النجم الإنكليزي جيمس ماكافوي في شريط درامي مؤثر وجيد التنفيذ إفتتح عرضه العالمي منذ أسبوعين.

يريد الشريط الجديد من my son الذي سبق وظهرت نسخته الأولى قبل 4 سنوات مع المخرج الفرنسي نفسه كريستيان كاريون، التأكيد على سقوط كل الاعتبارات حين يتعلق الأمر بالأبناء، فلا خلاف ولا مانع يقف في وجه الاندفاع في حل معضلة تتعلق بطفل يربط شخصين، سواء كانا على وفاق أم أنهما محكومان بفراق نهائي كالطلاق أو خلاف عابر كأي خلاف بين زوجين.

هذه الصورة جرى تظهيرها في النسخة الثانية من الفيلم التي أنجزها في إنكلترا كاريون مدعوماً بطاقة مضاعفة من النجم الإنكليزي جيمس ماكافوي (42 سنة)، الذي أدى بحرفية عالية دور الأب إدموند للطفل المختطف إيتان (الإسكوتلندي ماكس ويلسون)، ويكاد إدموند يستحوذ على معظم وقت الفيلم وهو 95 دقيقة لكن بقدرة سحرية على ملء الكادر حتى ولو كان لوحده.

  • خلال التصوير في مكان احتجاز الطفل إيتان (ماكس ويلسون)

كثيرون منا يعتقدون أن الغربيين يمتلكون مشاعر متجلدة، لكن ما تؤكده نماذج عديدة تصلنا من هوليوود أو أوروبا تجعلنا نُعيد النظر في هذه الصورة النمطية، فالأبوان في شريط "إبني"، أظهرا مشاعر رقيقة وفياضة في تعاطيهما مع اختفاء نجلهما الطفل إيتان من أحد مخيمات الصغار بطريقة غامضة، أفضت لاحقاً إلى الكشف عن شبكة منظمة تقوم بكافة العمليات.

وكان للأبوين المطلقين إدموند، وجوان (الإنكليزية كلير فوي – 37 سنة)، الفضل في اكتشافها بعد تضامنهما بشكل مثالي للعثور على ابنهما، ولم يكن مهماً لهما استعادة ما كان بينهما من حياة ووفاق وطفل، لقد عبّرا عن عواطف حقيقية رصدها النص الذي كتبه المخرج مع المنتجة لور إيرمان، حيث تمت دراسة العلاقة مع فرانك (توم كولين) زوج الزوجة جوان، ولولا موقف المواجهة المحدود بين الزوجين القديم والحالي، لبدت العلاقة بينهما أكثر من مثالية.

إدموند عمل في السعودية، والكويت، والعراق ضمن حقول النفط من دون مشاكل شخصية باستثناء عملية خطف وحيدة طالت أحد الغربيين وتم حلها بموجب فدية، لذا لم يكن عمل الوالد ىسبباً فيما تعرض له طفله الصغير من أخطار كادت تودي به.

وقد واكبت المشاهد أحداثاً منطقية واقعية فلم يتصرف كاريون على طريقة نموذج خبرناه من أفلامنا العربية يجري في نهايته جمع البطلين نظير أي سبب فكيف إذا كان قاسمهما المشترك هو ابنهما. وواكبت الشريط موسيقى تصويرية خاصة وجاذبة صاغ نغماتها المبدع الفرنسي لورانت بيريز ديلمار (47 عاماً).