المستشار الدبلوماسي الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش يقول "نشعر جميعاً بقلق شديد من حرب باردة تلوح في الأفق".

ذكرت صحيفة "بلومبرغ" الأميركيةـ، أنّ ناقوس الخطر دق بشأن تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، وفق مسؤول كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفيما يلي نص التقرير المنقول إلى العربية:

قال المستشار الدبلوماسي الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش، يوم السبت، في مؤتمر في العاصمة أبو ظبي "نشعر جميعاً بقلق شديد من حرب باردة تلوح في الأفق"، مشيراً إلى أنّ "هذه أخبار سيئة لنا جميعاً لأن فكرة الاختيار مشكلة في النظام الدولي، وأعتقد أن هذا لن يكون رحلة سهلة".

وأضاف قرقاش أنّ "التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين يختبر ولاءات دول الخليج الغنية بالنفط"، لافتاً إلى أنّه "على الرغم من عقود من التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال استضافة القواعد العسكرية، فقد برزت الصين كثقل اقتصادي موازن لأميركا، وهي الآن أكبر مشتر للنفط الخام من الخليج".

وقال قرقاش: "سيكون هذا تحدياً كبيراً لنا جميعاً"، مؤكداً أنه "بالنسبة لنا هنا في الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة هي شريكنا الاستراتيجي المهيمن ولكن الصين هي الشريك الاقتصادي الأول أو الثاني مع الهند".

وتعرضت الإمارات، وهي حليف مهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لضغوط لعكس اتجاه تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية مع الصين، التي تسعى إلى زيادة نفوذها في المنطقة.

المستشار الدبلوماسي الرئاسي الإماراتي أشار إلى أنّ "الصين ستظل مهمة للغاية"، مضيفاً أنه "في حين أن اتجاه أميركا هو شيء يمكنك استخلاصه من قراءات ومؤتمرات ومناقشات مختلفة، أعتقد أن فهم اتجاه الصين أكثر غموضاً".

وكانت صحيفة بلومبرغ ذكرت في حزيران/يونيو الماضي، أنّ إدارة بايدن تضغط على الإمارات العربية المتحدة لإزالة شركة Huawei Technologies Co، من شبكة الاتصالات الخاصة بها واتخاذ خطوات أخرى لإبعاد نفسها عن الصين، مما يزيد من مخاطر شراء البلاد لحوالي 23 مليار دولار من طائرات F-35 وطائرات بدون طيار قد يكون على المحك.

وتطلب الولايات المتحدة من الإمارات إزالة معدات Huawei من شبكاتها في غضون السنوات الأربع المقبلة، قبل أن يكون من المقرر الحصول على F-35 في عام 2026 أو 2027، لكن المسؤولين الإماراتيين ردوا بأنهم سيحتاجون لفترة أطول بالإضافة إلى بديل بأسعار معقولة.

• المصدر: بلومبرغ