في الرّياضة أيضاً.. إيران أقوى من أميركا

في الرّياضة أيضاً.. إيران أقوى من أميركا

مجدّداً، تتفوّق الرياضة الإيرانية على الرياضة الأميركية بنتائج لافتة، وهو ما حصل في عدة منافسات في هذه الأيام.

كلّما تواجَه الرياضيون الإيرانيون مع نظرائهم الأميركيين في البطولات الكبرى، اكتسبت هذه المواجهات أهمية كبيرة، وكانت مختلفة عن باقي المنافسات والمباريات. هنا يحظى التنافُس بين هؤلاء الرياضيين بالاهتمام، نظراً إلى ارتباطه الدائم بالسياسة. 

في أي منافسة أو ملعب، لا يمكنك أن ترى علم إيران في وجه علم الولايات المتحدة من دون أن يحضر في ذهنك الصراع السياسي بين البلدين، والحصار والعقوبات الظالمة التي تفرضها أميركا على إيران، ومحاولة الأميركيين الدؤوبة لزعزعة استقرار إيران منذ انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979 بقيادة الإمام الراحل الخميني، لكن رغم ذلك، فإنّ إيران لا تضعف، بل تقوى وتتطوّر أكثر فأكثر، وشعبها لا يتأثّر، بل تراه يُبدع في كل المجالات، ويتحدّى الأميركيين ويتفوّق عليهم، وكذا هو الحال في الرياضة.

كثيرة هي المرّات التي تواجَه فيها الرياضيون الإيرانيون والأميركيون، وغالباً ما كان الفوز من نصيب إيران. بالتأكيد، إن الرياضيين الإيرانيين "يتسلّحون" بالعزيمة والإصرار والتحدّي المستمدّ من الظلم الذي تتعرّض له بلادهم من الولايات المتحدة، ليُلحقوا الهزيمة بالرياضيين الأميركيين، وليكون الانتصار هنا انتصاراً وطنياً بكل ما للكلمة من معنى.

يحدّثنا التاريخ تحديداً عن تلك المباراة الشهيرة التي نُظمت في صيف العام 1998 في أبرز بطولة في العالم، وهي المونديال، عندما هزم المنتخب الإيراني نظيره الأميركي بنتيجة 2-1، وعمّت الاحتفالات طهران وباقي المدن والمحافظات الإيرانية، لكن فلنبقَ في يومنا هذا. 

في هذه الأيام، تواجَه الرياضيون الإيرانيون والأميركيون عدة مرات، وكانت الكلمة فيها دائماً لإيران. حصل هذا في مونديال كرة الصالات، عندما فاز المنتخب الإيراني على المنتخب الأميركي بنتيجة 4-2، وحظي بالإشادات في إيران.

أما أمس، فكان التحدّي الأهم عندما تواجَه بطل المصارعة الحرة الإيراني حسن يزداني مع منافسه الأميركي ديفيد تايلور في فئة 86 كلغ في بطولة العالم في العاصمة النروجية أوسلو، حين تفوّق البطل الإيراني بنتيجة كبيرة 6-2، ولم يترك لخصمه الأميركي أيّ فرصة لردّ الفعل.

بعد هذا الفوز، احتفل الإيرانيون، ومعهم كثر، بإنجاز يزداني، كما يتّضح من خلال الإشادات بفوزه على المنافس الأميركي، والتي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.

كذلك،أحرز الإيراني أمير حسين زارع، أمس، الميدالية الذهبية في فئة 125 كلغ في البطولة ذاتها، بفوزه في المباراة النهائية على الجورجي كنوبترياشويلي بنتيجة كبيرة 9-2، لكنَّ الأهم أنّه كان قد هزم منافسه الأميركي كويازدوفسكي في ربع النهائي بنتيجة لافتة 10-0.

هكذا، وفي عدّة أيام، تواجهت الرياضة الإيرانيّة ونظيرتها الأميركية 3 مرات،وفازت إيران بنتائج: 4-2 و6-2 و10-0. هذه النتائج تؤكّد بكلِّ وضوح أنّ إيران أقوى من أميركا.

  • الكاتب: حسن زين الدين