نفت الصين أي تدخل بسياسات لندن، بعد تحذير أصدرته وكالة الاستخبارات البريطانية «MI5» بشأن أنشطة محامية صينية مقيمة في لندن تدعى كريستين لي.

وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين، خلال مؤتمر صحافي، أن بلاده «ليست بحاجة أن تنخرط أبداً في ما يسمى بالتدخل في سياسات الدول الأخرى»، مشيراً إلى أنها تأمل في أن «يمتنع المسؤولون البريطانيون عن إطلاق مزاعم لا أساس لها وتضخيم التهديد الصيني لخدمة دوافع حكومتهم الخفية».

وأضاف: «إنه أمر غير مسؤول للغاية الإدلاء بتصريحات مثيرة بناءً على إشاعات وتخمينات بعض الأفراد».

وكان رئيس مجلس العموم البريطاني، ليندسي هويل، قد أرسل أمس، تحذيراً للمشرعين أصدرته وكالة الاستخباراتية البريطانية.

وأفاد التحذير بأن المحامية تعمل بالتنسيق مع «إدارة عمل الجبهة المتحدة» التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، «للتدخل سراً» في سياسات البلاد.

وقالت الوكالة الاستخباراتية إن «لي عملت على تيسير» تبرعات للأحزاب السياسية والمشرعين البريطانيين، نيابة عن مواطنين أجانب.

ويتعين على أعضاء البرلمان الإعلان عن مصدر التبرعات التي يتلقونها، والتي يجب أن تكون من ناخبين أو كيانات مسجلة في المملكة المتحدة، بحسب الوكالة. كذلك، لم توجه إلى المحامية الصينية تهمة ارتكاب جريمة جنائية حتى الآن.

وبحسب الموقع الإلكتروني لمكتب محاماة لي، فإن شركتها عملت على تطوير «ارتباطات قوية بين المملكة المتحدة والصين»، وقدمت المشورة للسفارة الصينية في لندن بشأن مسائل قانونية، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».

وكانت رئيسة الحكومة البريطانية السابقة، تيريزا ماي، قد قدمت لكريستين لي جائزة في عام 2019، إقراراً بإسهاماتها في العلاقات الصينية- البريطانية.