حصدت حادثة الطفل المغربي #ريان تعاطفاً شعبياً عربياً وعالميّاً واسعاً، بعدما علق في بئر على عمق 32 متراً لمدّة خمسة أيام. وبعد الإعلان عن وفاته فور انتشاله من البئر، أبدى العالم تعاطفه مع والدة ريان، وسيمة خرشيش، التي انتظرت ابنها على مدى خمسة أيام متواصلة على أمل أن يعود إلى أحضانها سالماً، لكنها استقبلته ميتاً.

في هذا السياق، استرجعت الوالدة اللحظات الأخيرة مع طفلها ريان قبل سقوطه في البئر، وقالت في تصريحات صحافيّة إنّ ريان طلب منها قبل الواقعة أن يتناول الطعام مع العائلة، لأنه كان يشعر بالجوع بالرغم من تناوله الطعام لوحده: "آخر مرة جاء لعندي، وقال لي إنه لم يشبع، ويريد أن يتناول الطعام معنا، وفعلا أكل معنا".

وأضافت أنه بعد ذلك، اشترى الحلوى وقسمها بين أخته وأخيه، وكانت تلك آخر مرة رأته فيها، لتكتشف غيابه لاحقاً وتبدأ رحلة البحث عنه.

من جهته، كشف والد الطفل عن آخر كلمات قالها نجله داخل البئر، أثناء محاولات إنقاذه، قائلاً إن ريان كان يبكي، وآخر ما قاله بصوت ضعيف: "طلعوني طلعوني"، مشيراً إلى أنه لا يعلم كيف وقع ابنه، وعندما عاد من الصلاة لم يجده، بحسب موقع "شوف تي في" المحلي.

وكان ريان قد سقط في بئر على عمق 32 متراً الثلثاء الماضي، واستمرت مساعي فرق الإنقاذ خمسة أيام قبل أن تتمكّن من انتشاله، إلّا أن ريان فارق الحياة فور خروجه من البئر.

المصدر: النهار