الاميركي يدعي رعايته للانتخابات النيابية اللبنانية والحزب يراها انتخابات مفصلية: ميسم حمزة

الاميركي يدعي رعايته للانتخابات النيابية اللبنانية والحزب يراها انتخابات مفصلية: ميسم حمزة

-سواء جرت الانتخابات النيابية في موعدها المحدد ام لا، الا انه ومن الواضح ان الولايات المتحدة الاميركية تسعى عبر السفيرة الاميركية في بيروت، الى الادعاء بأن الاميركي اليوم هو الراعي للانتخابات النيابية المقبلة، في ظل الايعاز الى الشخصيات والجمعيات التابعة للغرب بالتحرك نحو هذا الاتجاه على الرغم من معرفة الاميركي ان وسائله في الداخل لا يكن ان تنجح في رسم المشهد الانتخابي الللبناني.

-الغرب يحاول ان يصور عبر ادواته في الداخل، بأن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لعدم سيطرة حزب الله وحلفائه على محور الحياة السياسية والبرلمانية في لبنان مستخدمين شعارات رنانة منها ان الانتخابات هي المدخل للتغيير من جهة ولا انتخابات في ظل السلاح.

-حزب الله والقوى الوطنية على دراية تامة جيداً بأن الانتخابات النيابية القادمة وان جرت هي انتخابات مفصلية في المشهد السياسي اللبناني، كالحرب ما بين الخير والشر، والحق والباطل، صحيح بأن لا خوف على البيئة الحاضنة للمقاومة اللبنانية والمشروع الوطني الا ان الاميركي خصم ذكي يجب عدم تغافله، والخطة هي اخلال المعادلة داهل المجلس النيابي اللبناني

 -السعودي اعلن في اكثر من مناسبة عن عدم تمويل الانتخابات اللبنانية في لبنان، الا ان هناك ايعاز واضح لدولة عربية اخرى بالعمل على استخدام المال الانتخابي، والرئيس سعد الحريري، وسحب تياره، من المشهدين السياسي والنيابي، وظهر جعجع  رئيس حزب القوات اللبنانية جاهزا لوراثة الارث السياسي للتيار الازرق ومتأكدا من قدرته على تغيير الواقع اللبناني السياسي والاقتصادي فخرجت مواقف حاسمة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري تعلن المضي قدما بالاستعداد للانتخابات تحت شعار “الانتخابات في موعدها”..

اذن، ما بين اعتبار الثنائي للانتخابات انتخابات مفصلية، وما بين الدفع الاميركي نحو الانتخابات بحثا عن الاكثرية النيابية لتغيير المشهد السياسي في لبنان، والمستحيل التحقق طبعا بادراك اميركي لذلك ولاسيما بعد فشل كل الجمعيات الاميركية والمؤسسات والشخصيات في التأثير على المجتمع اللبناني او خرقه.

وما بين وصول السعودي الى قناعة تامة بضرورة ترك الساحة اللبنانية فما عاد مقتنعا بوجود اي شخصية سياسية على الساحة اللبنانية قادرة على حمل المشروع السعودي او الوصول الى التغيير الذي يريده، واتخاذ القرار بعدم تمويل الانتخابات اللبنانية باي شكل من الاشكال  مقابل قيام دولة عربية باخرى بسد هذا الفراغ المالي..

هل سنصل الى الانتخابات النيابية ام نحن امام ازمة داخلية مرتقبة وحدث امني يطير الانتخابات اللبنانية بعد تأكد الغرب من عدم قدرته على تغيير المشهد السياسي في لبنان؟؟