إنعكاس الضوء ليلاً على النوم والصحّة

إنعكاس الضوء ليلاً على النوم والصحّة

كشف اختصاصي أمراض الباطنية الدكتور جيورجي سابيغو كيف تؤثر الإضاءة خلال النوم في الحالة الصحّية.



وأشار إلى أنه «أحياناً ينصح الشخص بتشغيل إضاءة ساطعة ليلاً لمكافحة النعاس المُبكر، وينصح آخر بالتخلّي عن استخدام الضوء الأبيض أو الأزرق في إضاءة الغرفة لكي ينام سريعاً. ولكن حتى مصدر الضوء الصغير، مثل شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر المحمول، له تأثير في نوعية النوم».


وقال: «تؤثر الإضاءة بِلا شكّ في نوعية النوم، والضوء الزائد يخفض جودة النوم، وتأثيره يُشبه تأثير تغيّر الحزام الزمني أو العمل ليلاً. فإذا كان هذا التغير يحدث باستمرار، فقد يسبب اضطراب عملية تناوب النوم والاستيقاظ الطبيعية، ما يؤدي إلى زيادة طفيفة ولكنها ملحوظة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والالتهابات، وحتى الإصابة بمرض السكّري من النوع 2 والسرطان. فقد أعلنت منظمة الصحّة العالمية قبل 15 عاماً، أنّ نوبات العمل الليلية قد تكون مسرطنة».


ولكن كم ينبغي النوم في مكان مُضاء حتى تظهر عواقبه السلبية؟ أجاب سابيغو: «يظهر هذا بالفعل في دورة استيقاظ ونوم واحدة. فعندما نجلس قبل النوم أمام مصدر ضوء ساطع، سوف نغفو بصورة سيّئة وفي اليوم التالي سنستيقظ متأخرين عن المعتاد. وبالنسبة للتأثير السلبي في مستوى السكّر في الدم أو أمراض القلب، فإنه يظهر بعد أشهر أو سنوات».


غير أنه لفت إلى أنّ «هناك مَن يرفضون الإضاءة الليلية، وهذا غير صحيح أيضاً. إنّ الحديث يدور حتماً عن كبار السن، لأنّ رفضهم للإضاءة الليلية ضار بصحّتهم. إذ إنّ الإضاءة قد تحميهم من السقوط والكسور وحتى الاضطرابات النفسية».