فقدان الشهيّة يُغيّر الدماغ

فقدان الشهيّة يُغيّر الدماغ

توصّلت دراسة جديدة من جامعة باث في المملكة المتحدة إلى أنّ تأثيرات اضطراب الأكل المعروف بفقدان الشهيّة العصبي قد تسبّب نقص التغذية الكافية للدماغ.


ووجد الباحثون انخفاضاً في سمك قشرة الدماغ، والأحجام تحت القشرية ومساحة السطح القشري لدى الأشخاص المصابين بفقدان الشهيّة، والذي قد يؤدي إلى تقلّص حجم الدماغ.

واستندت الدراسة إلى إجمالي 1648 فحصاً لدماغ أنثى تم جمعها من 22 موقعاً مختلفاً، لتوضح مدى أهمّية علاج الحالات في وقت مُبكر قبل تطورها وخروجها عن السيطرة.

ولفت الباحثون إلى أنّ التخفيضات في حجم الدماغ وشكله الموضحة هنا أكبر بمرتين إلى 4 مرات من التخفيضات التي تسببها حالات نفسية أخرى مثل الاكتئاب، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والوسواس القهري.

ولم تتناول هذه الدراسة سبب هذه التخفيضات، لكنّ الفريق الذي يقف وراءها أشار إلى أنّ الانخفاض في مؤشر كتلة الجسم (BMI) وكمية العناصر الغذائية المُتاحة من المحتمل أن يكون لهما علاقة بذلك.

واعتبر الباحثون أنّ هذه الدراسة تُعطي بوادر أمل، فقد أظهرت فحوصات الدماغ أنّ علاجات فقدان الشهيّة، والتي تتضمن عادة العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن تعكس بعض هذه التغييرات في الدماغ.


وقالت عالمة النفس إستر والتون: «وجدنا أنّ التخفيضات الكبيرة في بُنية الدماغ، والتي لاحظناها لدى المرضى، كانت أقل وضوحاً لدى المرضى الذين كانوا بالفعل على طريق التعافي».

وأشارت إلى أنّ «هذه النتائج تُعتبر علامة جيّدة لأنها تعني أنّ هذه التغييرات قد لا تكون دائمة في حال وجود العلاج المناسب، وقد يتمكّن الدماغ من استعادة عافيته».