بالفيديو: "عراة الصدر وبطاطا في أفواههم"... ضربهم ويتفاخر "شوفو شو فيّي أعمل"

بالفيديو: "عراة الصدر وبطاطا في أفواههم"... ضربهم ويتفاخر "شوفو شو فيّي أعمل"


تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعدد من الشبان السوريين وهم يتعرضون لحفلة تعذيب في منطقة العاقورة اللبنانية بزعم اتهامهم بالسرقة.

وأفاد ناشطون أن الشبان عملوا لدى الشخص الذي يقوم بتعذيبهم في قطاف الفاكهة لأربعة أيام وعندما طالبوا بأجورهم قام بالإعتداء عليهم.

وأظهر الفيديو عدداً من الشبان ممن لم تتجاوز أعمارهم الـ17 عاماً وهم عراة الصدر وتم وضع حبات بطاطا في أفواههم ثم ينهال عليهم شخص غير ظاهر في الفيديو بالضرب والسباب والشتائم.

وأفاد مصدر لصحيفة "وطن" أن الشبان كانوا يعملون لدى اللبناني "ش. ط." من منطقة مجدل العاقورة بقضاء جبيل في قطاف الكرز وبتاريخ ٢٠٢٢/٦/١٩ افترى صاحب المزرعة عليهم كي لا يدفع لهم أجورهم متهماً إياهم بالسرقة وأدعى أنه فقد مبلغ ١٠٠ مليون ليرة لبنانية وساعة يد.

وتابع المصدر أن المذكور اتصل بعناصر مخابرات مفرزة قرطبة التابعة لمكتب مخابرات جبيل الذين حضروا على الفور.

وقاموا بضرب السوريين ضرباً مبرحاً وإذلالهم ووضع حبات من البطاطا في أفواههم إمعاناً في إذلالهم ونزع ملابسهم وقاموا بجلدهم بأسلاك كهربائية، وبدت آثار الضرب والتعذيب على أجسادهم.

وكشف محدثنا أن المدعو "شربل ط." بعد أن قام بتصوير المقطع أرسله لعدد من السورين وقال لهم حرفياً: "ودو هون لكل السوريين في المنطقة خليهون يشوفو شربل شوفيه يعمل".

وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية توضحاً بخصوص الحادثة أشارت فيه إلى أنه بتاريخ 20/6/2022 ادعى أحد الأشخاص أمام مخفر العقاورة بأن عدداً من العاملين لديه سرقوا مبلغاً وقدره مئة مليون ليرة لبنانية وأضافت المديرية أنه بناء لإشارة القضاء تم تحويل الشكوى إلى مفرزة جونية القضائية في وحدة الشرطة القضائية لمتابعتها بتاريخ اليوم وبعد تداول فديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من هؤلاء العمال على الفور فتح تحقيق بالحادث من قبل المخفر المعني بناء لاشارة القضاء المختص وأخذا إشارة بإحضار الشخص الذي يعملون لديه لاستماع إفادته بهذا الشأن.


ومن ثم، دان رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية النائب ميشال موسى في بيان "ممارسات التعذيب المقيتة لعدد من الشبان، والتي اظهرتها أمس صور تناقلها اللبنانيون، مؤكدا "ان مثل هذه الممارسات تستدعي الادانة المطلقة، والمطالبة بالقبض على مرتكبي هذه الاعمال الخارجة عن القوانين والاعراف الانسانية، والمسيئة الى كرامات الناس".

واهاب "بالقوى الامنية والسلطات القضائية ملاحقة هؤلاء المرتكبين والاقتصاص منهم في اقصى سرعة".