نريد رئيسًا عملاقًا لا دمية تحركها المصالح الخاصة

نريد رئيسًا عملاقًا لا دمية تحركها المصالح الخاصة

السّادة نوّاب الأمة الأطراف الفاعلة على المسرح السياسي اللبناني–الإقليمي–الدولي شعب لبنان، كلما نقترب من إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية دستوريًا غالبًا ما نلاحظ وعلى أكثر من محور التصاعد لِحَراك محلّي – إقليمي – دولي سعيًا لإختيار رئيس جديد مع فريق عمل لإدارة المسؤوليات المناطة دستوريًا بهذا الرئيس للجمهورية الذي سيتولى أمرها. وكلي أمل أنه في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الجمهورية علّنا نُوّفق لإختيار الرئيس وفقًا لمواصفات لم نختبرها سابقًا ، لأنّ الرئيس غالبًا ما يأتي في لبنان على أساس تسوية معينة... وفي هذا الإطار نأمل أن تُبصر الرئاسة رئيسًا عملاقًا لا دُمية على ما جرت العادة في المرّات السابقة. وهذا هو إيماننا وأملنا نحن الذين نقيم في الغربة وأيضًا أهلنا في لبنان في إنقاذ وجه هذه الجمهورية المختطفة بعدما دُنِّسَتْ أرضها وإنتهكَتْ كرامتها .


السّادة نوّاب الأمة الأطراف الفاعلة على المسرح السياسي اللبناني – الإقليمي – الدولي شعب لبنان ، نعم هناك إستحالة أنْ نصل إلى الهدف المنشود ، بسبب الإصطفافات والتطرُّف والإستقواء بخارج يضغط بكل ما أوتِيَ من وسائل، وذلك خلافًا لمندرجات القانون الدولي وللمعاهدات التي تحكم العلاقات بين الدول... نعم هناك صعوبة بسبب الإتهامات المتبادلة والتي لا حدود لها ولا حلول لها على ما يبدو عدا عن الأحقاد المستشرية وما سواها من مشاكل تتحكّم بالداخل اللبناني والتي بسبب تشابكها سيتأثر هذا الإستحقاق بسواد أمورها .


السّادة نوّاب الأمة الأطراف الفاعلة على المسرح السياسي اللبناني – الإقليمي – الدولي شعب لبنان ، نعم وبكل أسف ينتظرنا سلسلة من التحديات الخطيرة والمعقدة والمتشابكة في لبنان والتي تتطلب إهتمامًا فوريًا منه أنّ هناك دولة إقليمية مُصمّمة على رهن لبنان وهذا الأمر بالتوافق والتضامن مع أطراف فاعلة على الأرض اللبنانية والتي أحكمتْ سيطرتها على كل مفاصل جمهوريتنا ، إضافةً إلى وضع إجتماعي – إقتصادي – مالي – تربوي هش ما فتئ يُشكّل مصدر قلق وإجتهاد وتوّتر للجمهورية وبات يُقلق العديد من الباحثين ونحن أحد القلقين من هذا الوضع علمًا أننا نحاول وبكل ما يتيّسر أمامنا وبالتعاون مع إدارة مكتبنا في بيروت للتخفيف من هذا الأمر ولكن لغاية الآن لم نُوّفق بالرغم من كل الجهود المبذولة والأمر الذي يُعيقنا في هذا الإطار هو هذا الإطباق المُمارس على مؤسسات الجمهورية حيث نُحاول مع البعثات الأجنبية حلحلة بعض العقد ولكن لغاية الآن لم نصل إلى الغاية المرجوة... إضافة إلى وضع خطر وحكومة ونظام ضعيفان يتعرضان للتحدّي من جانب طبقة سياسية لا تحترم الدستور اللبناني ولا القوانين اللبنانية، إضافة إلى نفوذ إقليمي يتمحور بين سوريا وإيران متعدد الوجوه ومفتوح على كل التحديات ، والزمن على ما يبدو لا يعمل لصالحنا نحن الشرفاء.


السّادة نوّاب الأمة الأطراف الفاعلة على المسرح السياسي اللبناني – الإقليمي – الدولي شعب لبنان ، لهذا الغرض ولأنني إبن الأمة اللبنانية ولأنني تربيتُ على الأصول وإحترام القانون وإحترام جمهوريتي ولأنني أرفض الإستحصال على أي جنسية أخرى بالرغم من توّسُع أعمالي في أغلبية الكرة الأرضية ، وبما أنّ لدينا كمواطنين مغتربين ومقيمين وبهدف الخروج من دوّامة الإنكماش والتراجع العجز وخوفًا من أن يأتينا رئيس لإدارة الأزمة أو لإستمرارية هذا الوضع الشاذ بادرت وبالمشاركة مع مكتب بيروت بواسطة فريق من ذوي الإختصاص والخبرة بالعمل بشكل منتظم على مراجعة الدراسات والأبحاث وكل التقارير التي تردنا عن النشاطات التي نقوم بها سواء على مستوى الإغتراب أو الداخل اللبناني، وهدفنا من كل هذا صوغ تصوّر مسودة مشروع يشكل منطلقًا لبلورة رؤية لإيجاد مخرج للإستحقاق الرئاسي علّنا نصل إلى قواسم مشتركة لإنقاذ جمهوريتنا من هذا الفراغ القائم .


السّادة نوّاب الأمة الأطراف الفاعلة على المسرح السياسي اللبناني – الإقليمي – الدولي شعب لبنان ، هذه النكبة الرئاسية زادت العبء ثقلاً ، وإذا كان الوضع المستجد يستدعي العمل على إزالة آثار هذا الفراغ القاتل وإستعادة جوهر عمل رئاسة الجمهورية علينا وبمعية الأطراف الروحية وأقصد هنا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وسائر الأساقفة وبصريح العبارة كل رجال الدين وكل نائب يدّعي المواطنة الصادقة فإننا نرى مع إدارة مكتب بيروت ان معالجة الأمر يتطلب رؤية سياسية واضحة ترفض الرئيس الدمية تجنبًا للخطر الذي سيحصل.

السفير د. جيلبير المجبِّرْ* -