توتر في نابلس وعموم الضفة احتجاجًا على اعتقال الأجهزة الأمنية "مصعب اشتية"

أفادت مصادر محلية الليلة عن سماع دوي اطلاق نار بشكل مكثف وسط نابلس، بالضفة الغربية المحتلة، احتجاجًا على اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمطارد مصعب اشتية، في حين، أفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني عن تسجيل 3 اصابات، واحده بحالة الخطر بالرأس واصابتين شظايا باحداث نابلس.حسب ما ذكرت "اذاعة صوت الأقصى"..
وذكرت المصادر بأن عددا من الاشخاص قاموا باشعال الاطارات وإلقاء "أكواع محلية" وأطلقوا النار في الهواء على دوار الشهداء وسط نابلس احتجاجاً على اعتقال المطارد اشتية، في حين انتشر عشرات المسلحين على دوار الشهداء بالتزامن مع تواجد لقوات الأمن الفلسطينية.
وقال شهود، إن مواجهات اندلعت بين المحتجين والأمن الفلسطيني، رشق خلالها المحتجون الأمن بالحجارة، فيما سمع صوت إطلاق نار في عدة مواقع بنابلس.
ودعت مجموعات تطلق على نفسها اسم "عرين الأسود" للمشاركة في الاحتجاجات الواسعة حتى الإفراج عن اشتية. وقالت: "نستنكر اعتقال المطارد للاحتلال مصعب اشتية على يد السلطة ونقول لهم بنادقنا موجهة للاحتلال فلا تحرفوها، ونحذر السلطة من أن المساس بمصعب سوف تليه عواقب وخيمة بسببكم"،حسب قولها.
في هذه الأثناء، أفادت مصادر محلية عن اطلاق نار استهدف مقر المقاطعة في مدينة جنين احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية للمطارد مصعب اشتية بنابلس".
وفي مؤتمر صحفي بمخيم جنين قال مسلحون من "كتيبة جنين": "نوجه رسالة للسلطة الفلسطينية، لا نريد منكم القتال معنا، لكن كفوا أيديكم عنا، وأطلقوا سراح مصعب اشتية، وإذا تعاملتم بالخطف فسنتعامل بالخطف".
وأكدت عائلة اشتية نبأ اعتقال نجلها مصعب من قبل جهاز الأمن الوقائي، وقالت: "لا صحة للأنباء التي يُروج لها بموافقتنا على تسليمه".
وقالت مصادر في عائلة اشتية، إن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت ابنها مصعب اشتية، خلال عملية لها في مدينة نابلس"، وأشارت إلى أن "قوة من جهاز الأمن الوقائي اعتقلت اشتية ونقلته إلى مركز الجنيد بنابلس".
وذكرت القناة 12 بان هناك تقارير ملفتة على صفحات التواصل الاجتماعي الفلسطينية، " تزعم بأن العنصر البارز في حماس في نابلس مصعب اشتية اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية".
وحسب القناة، فإن "اشتية مطلوب لإسرائيل، وفي الماضي اتصل به منسق الشاباك وأخبره أنه إذا لم يسلم نفسه فسيتم اغتياله"، وتلاحق (سلطات الاحتلال) اشتية منذ مطلع العام، وتتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار أصيب خلالها مستوطن "إسرائيلي".
ومصعب اشتية من بلدة سالم إلى الشرق من نابلس، وعضو في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وحتى الساعة لم يصدر أي تعقيب رسمي من الجهات الأمنية أو السياسية الفلسطينية.
حماس تدين اعتقال السلطة المطارَدَيْن اشتية
وأدانت حركة حماس اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة "المطارَدَيْن" مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عنهما "وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين."
وأكدت الحركة في تصريح صحفي "أن اعتقال المُطارَدَيْن اشتية وطبيلة وصمة عار جديدة على جبين السلطة وسجل تنسيقها الأمني الأسود."
وقالت "بينما يستمر العدو في عمليات القتل والاعتقال والتهويد والاستيطان، تتماهى السلطة معه باستمرار التنسيق الأمني وقمع أبناء شعبنا وملاحقة واعتقال المقاومين؛ في سلوك خارج عن كل أعرافنا الوطنية."
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس: "جريمة اختطاف المطارد مصعب اشتية مخزية ومعيبة ولا يقبل بها شعبنا".
وادانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين اعتقال "أمن السلطة" للمطارد مصعب اشتية، معتبرة ذلك "اساءة لنضال شعبنا، واستمرارا لنهج التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، وملاحقة كوادر المقاومة."
ودعت الحركة "السلطة إلى وقف الملاحقة الأمنية بحق المقاومين والإنحياز إلى شعبنا ومقاومته، والافراج الفوري عن المطارد اشتية وتوفير الحماية له من الاحتلال الصهيوني."