انه وعد بلفور، الوعده المشؤوم، بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، الوعد الإجرامي الذي وضع أسس الإرهاب في منطقتنا ،  حيث أن جريمته لم تقتصر على قتل أبناء الشعب العربي الفلسطيني وتهجيرهم من فلسطين واقامة المستوطنات، بل أسس لقيام الكيان الصهيوني الذي ما يزال يمارس إرهابه وعدوانيته على شعبنا العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص.

فهذا الوعد كان سببا لنكبة فلسطين ومأساة للشعب العربي الفلسطيني وجرحا لن يندمل إلا باستعادة الأرض السليبة حيث أعطى من لا يملك لمن لا يستحق وإن المسؤولية التاريخية والأخلاقية التي يتحملها الاستعمار لا يمكن أن تسقط بمرور الزمن ولن تسقط من ذاكرة الشعب العربي ووعيه.

والمطلوب اليوم في هذه الذكرى، ان يتمسك الشعب الفلسطيني بخيار الوحدة الوطنية والمقاومة لأنهما الرد الوحيد على وعدهم المشؤوم  من اجل الوصول الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة من النهر إلى البحر، وعاصمتها القدس الشريف

ميسم حمزة

رئيس تحرير موقع برس نيوز