خيبة إسرائيلية في نابلس: «عرين الأسود» تنهض من جديد

خيبة إسرائيلية في نابلس: «عرين الأسود» تنهض من جديد

أنبأت الخيبة التي انتهت إليها محاولة جيش الاحتلال تنفيذ عملية خاصة في البلدة القديمة في نابلس، بهدف حصْد «رؤوس كبيرة» في المقاومة، وتحديداً في مجموعة «عرين الأسود»، بأن هذه الأخيرة لا تزال بخير. كما أنبأت بأن المقاومين، وعلى رغم قساوة الضربات التي تلقّوها أخيراً، إلّا أنهم لا يزالون قادرين على بناء قدراتهم العسكرية والاستخبارية وتطويرها، على النحو الذي دفع وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى توجيه قواته بالاستعداد لاحتمال تصعيدٍ خطيرٍ في الضفة، «يمكن أنْ تنضمّ إليه غزة»رام الله | تنفّس الفلسطينيون الصعداء، فيما جرّ جيش الاحتلال وقواته الخاصة ووحدات نخبته أذيال الخيبة صباح أمس من البلدة القديمة في مدينة نابلس، عقب فشل عملية واسعة لاعتقال أحد مقاومي مجموعة «عرين الأسود». وأنبأ هذا الفشل بجملة حقائق أهمّها قدرة المقاومة على إحباط عمليات العدو، وضرب جنوده بقوة بالرصاص والعبوات المتفجّرة، في ما سيكون من شأنه ترسيخ معادلة جديدة في حالة الاشتباك المستمرّة، أهمّها يقظة المقاومين، وجدّية استنفارهم، وقراءتهم الأمنية والاستخباراتية الصائبة، ومتابعتهم الميدانية الدقيقة، والتي تتيح لهم تجنّب الخسائر بل وإلحاقها بصفوف العدو حتى وانْ تكتّم عليها الأخير. والأهمّ من ذلك أن مجموعة «عرين الأسود» بشكل خاص، والمقاومة بشكل عام، لا تزال بخير، على عكس ما روّج له الاحتلال أخيراً من اجتثاثه للمجموعة.