صلاة

صلاة

كتب الشاعر مردوك الشامي قصيدة بعنوان :صلاة 


وتــوضــأتُ بزمـــزمْ

ثم قمــــتُ إلى الصــــــلاةِ

تؤمّنــــــي العــــــذراءُ مريـــــــمْ ....

وعلى صدري صــليبي

والمدى المقفولُ يغرقُ في نحـيـــبي

وامتدادُ الأرضِ قاطبةً جهنمْ.

آهِ يا قلبي

لُـدغتَ بكلّ جحــرٍ ربما ألفا من المــراتِ

لكنْ لســتَ تفهمْ.


ليســـتِ المرآةُ وجهـَـــكَ في المــرايا

ربما أحدٌ ســـــواكْ

أنت لم تزرعْ بذورَ الوهمِ

كي تجني خَطايا

أو تقيّدكَ الشّـــباكْ..

يقتفيـــكَ الشّــوقُ حتى تتألـــــمْ

كي يغادرك المـــلاكْ

فارجعِ الشــيطانَ كي تحيا وتســــــلمْ

وأطفئِ الجمرَ الذي حملتْ يداكْ.


للتي مرّت على دربك يــوماً

قل لها : مــرّي 

دعيني في ســـلامْ

ربما صحوي أنا قد كان نــوماً

والهــوى المقتولُ بعضاً من منـــامْ

فاتركي لي أيّ ذكرى أو كــلامْ

بعضَ عطرٍ خلفَ بابِ البيتِ

أو شــدوَ الحمــامْ

ربمـــــا وهمَ الغــرامْ

أو مناديلاً تدلتْ من نهايات الســـلامْ

جرحيَ المفتوحُ يطلبُ بعضَ بلســـــمْ

والفؤاد الصادق المكلوم محزونا تيتـّـــمْ

لا ينامْ

حين طال الليلُ قام إلى الوضوء بماءِ زمزمْ

ثم هبّ إلى الصلاة تؤمّهُ العذراءُ مريمْ

يقرأ الآياتِ من سوَر الظلامْ.


وتوضأتُ بـــزمزمْ

ثم قمتُ إلى الصــلاةِ تـؤمّــني العذراءُ مــريمْ..

أيّها الشــّـــعرُ المعظّــمْ

يا رســـــولَ الوردِ ، والشــفتينِ ، والبــــوحِ المعمّــــــمْ

يا كتابَ اللهِ فوق الأرضِ

يا دربَ الصليـــبِ إلى الحيــــاةِ ونــزفَ قدّيــسٍ تألــــــمْ

قـمْ إلى الــريحِ .. وهــــدَّ الســــورَ والجدرانَ

وأطفأ بالينابيع السخيةِ أرضنا الـْـ صارت جهنمْ

لا تكــن كالشــهدِ حـان الوقــتُ كي تصبحَ علقــمْ.