هل يقود السيد نصرالله العالم العربي والغربي بثورة على البنوك.

هل يقود السيد نصرالله العالم العربي والغربي بثورة على البنوك.

بقلم ناجي امهز.


بالأمس تصدر اسم السيد نصرالله المشهد العالمي، بطريقة لم يكن أحد يتوقعها، مما نقله بلحظة من زعيم للمقاومة الاسلامية بالمشرق العربي الى زعيم للعالمية، حيث نجح سماحته بتحطيم كافة القيود المفروضة على شخصه دوليا، عندما رسم خطوط الأخلاق المادية، بشرط أن لا تكون على حساب القيم الروحية.


نعم السيد نصرالله قلب الطاولة على الجميع ولا شك الان بأن الرأسمالية العالمية وعائلة روتشيلد وحراس مؤتمر هرتزل ١٨٩٧ الذين وضعوا قانون السيطرة على العالم من خلال مصادرة المال والسيطرة على الإعلام، يدركون بأن السيد نصرالله أخذهم الى ملعبه الان، وان محاولة محاصرته إعلاميا قد فشلت.


فنحن بالعالم العربي والإسلامي وبسبب قصور بالمعرفة لا ندرك بأن آخر دقيقة من حديث السيد نصرالله عن البنوك اللبنانية وبأن عليها أن تتحمل جزء من الأزمة اقله اخلاقيا، هي دقيقة تعادل تفجير القنبلة النووية الصينية ١٩٦٨ واطول من الوقت الذي اتخذته المركبة الفضائية للوصول والهبوط على سطح كوكب المريخ.


كلام السيد نصرالله سيحرك الملايين من الأمريكيين خاصة والغربيين عموما، الذين يواجهون سياسات البنوك ويقاومون سيطرتها على الشعوب.


فامريكا التي قدمت خمس شهداء من رؤساء الولايات المتحدة واخرهم كنيدي بمواجهات مع البنوك ستكون ممنونة اليوم للسيد نصرالله خطابه عن ظلم البنوك.


امريكا التي توجد فيها كل الحريات يوجد فيها محرم وحيد وهو التكلم عن البنوك، ويعتبر أن السيد نصرالله بالأمس كسر هذا المحرم.


 عندما تم إنتاج فيلم الحلم الامريكي، وهو هدية لكل الذين وقفوا بوجه سياسات البنوك غير الاخلاقية، تم منعه وحظر الفيلم عشرات آلاف المرات، ولكن إصرار الشرفاء بالمجتمع الغربي للقيم الإنسانية نشروا ووزعوا الفيلم مئات الآلاف من المرات، وهو أخطر الافلام على الإطلاق وممنوع.


مبروك سماحة السيد نصرالله هذا الانتصار الكبير والاممي والذي بدأ بخطوة وهو سيكون له انعكاسات إيجابية للغاية على مختلف شعوب العالم، فالجميع سيتبعونك دون تردد بهذه المقاومة.


سماحة السيد قد يكون هناك اختلاف على لغتك وطائفتك وحتى على مقاومتك، ولكن لا يختلف معك أحد مهما كانت طائفته ولغته ودينه وحتى إن كان غير ديني ومن اي بلد بالعالم على ظلم الرأسمالية المتوحشة التي تفتك بالإنسان الضعيف.


سماحة السيد ابشرك اليوم بأن العالم سيشتعل كما بالتاييد ايضا بالمواجهة، حماك الله وايدك بنصره. 


فالبنوك يا سيد نصرالله تدفع عشرات المليارات من الدولارات على الدعاية لتوحي للناس أن كافة أهدافها أخلاقية، وسماحتكم بكلمة واحدة كشفتم قناعهم الأسود وجردتموهم من درعهم الاحمر.


ومن المصادفات اني كتبت عن سياسة البنوك قبل شهر بمحاولة تحذير لان الوضع تجاوز الخطوط الحمراء، ومما جاء بالمقال:


 عندما بدأت الحرب على سوريا استدعى الرئيس بشار الاسد مدراء البنوك وقال لهم بلهجة حازمة ممنوع أن تضيفوا قرشا واحدا زيادة على حقوقكم المتفق عليها مع المقترضين قبل الحرب لانه لا يعقل أن تضيفوا فوائد وانتم تعلمون أن الوطن يعيش حربا واي خروج عن هذا الأمر يعتبر خيانة وطنية واستهداف وممارسة ضغط غير اخلاقي على الشعب.

وانظروا إلى البنوك في لبنان مع العلم بأننا نعاني نفس ما تعانيه سوريا بل وضعنا أسوأ بعد موجة النزوح إلى لبنان وغلاء الإيجارات وتسكير المصانع والمؤسسات هل تدخل أحد او فتح فمه من كل الذين يتشدقون بالاستقلال ويشترون السيادة والحرية وقال لمنظومة البنوك توقفوا عن سرقة الشعب وممارسة الضغوط غير الأخلاقية.


  • المقال يعبر عن راي الكاتب لا عن راي الموقع