محمية جزر النخل تستضيف وفد محمية “ميرامار” الايطالية ضمن مشروع التوأمة وتبادل الخبرات.
استضافت محمية جزر النخل الطبيعية في ميناء طرابلس وفدا من محمية ميرامار البحرية الايطالية وذلك ضمن برنامج التوأمة القائمة بين المحميتين والذي ينفذه مركز النشاطات الاقليمية للمناطق التي تتمتع بحماية خاصة وذات الاهمية البيئية المتوسطية، حيث زار الوفد محمية جزر النخل، وعقد لقاء مع المعنيين بها جرى خلاله التداول في شؤونها وكيفية تطويرها والتأكيد على تبادل الخبرات بين ميناء طرابلس وإيطاليا للوصول الى النتائج المرجوة.
مع وصول وفد محميو ميرامار الايطالية ومسؤولة مشروع التوأمة التونسية آمنة درويش، نظم لهم رئيس لجنة المحمية المهندس عامر حداد رحلة الى محمية جزر النخل بمشاركة مسؤولة المحميات الطبيعية في وزارة البيئة لارا سماحة، والمهندس سامر فتفت.
وعدد من المهتمين ورحب المهندس حداد بالوفد الايطالي وبممثلة وزارة البيئة ودرويش، وقدم شرحا مفصلا عن المحمية وعن التنوع البيولوجي والبيئي الذي تختزنه، ما يشكل ثروة حقيقية يجب الاستفادة منها في السياحة الثقافية البيئية والسياحة البحرية، لافتا الى ان قليلا من الاهتمام والتنظيم في هذه المحمية يجعلها قبلة أنظار العالم مؤكدا انه في الوقت الذي تلقى هذه المحمية اهتمام أكثرية المنظمات البيئية في العالم، تمتد اليها محليا أيادي التخريب لتعبث بها حرقا وإعتداء.
وأكد حداد انه بالرغم من كل ذلك فإن لجنة المحمية وضعت برنامجا تطويريا لها سيصار الى تنفيذه تباعا. وقد عبر الوفد الايطالي عن إعجابه بمحمية جزر النخل مشددا على ضرورة تفعيل التعاون من اجل تحسين واقعها وتطويرها خصوصا انها قادرة على ان تلعب دورا كبيرا على صعيد السياحة البيئية والبحرية.
وفي اليوم التالي، وفي إطار تبادل الخبرات عقد لقاء في قصر بلدية الميناء ضم الوفد الايطالي، وممثلة وزارة البيئة لارا سماحة، ومسؤولة مشروع التوأمة آمنة درويش وعدد من المعنيين والمهتمين بمحمية جزر النخل من جمعيات وصيادين وإعلام وهيئات بيئية وإجتماعية، وقدم الوفد الايطالي شرحا مفصلا عن محمية ميرامار الايطالية وخصائصها وتنوعها والنشاطات التي تقوم بها والمشاكل التي تواجهها، في حين قدم المهندس سامر فتفت شرحا عن محمية جزر النخل والخطوات التي تقوم بها لجنة المحمية من أجل التطوير، كما جرى نقاش بين المشاركين حول أهمية المحميات وضرورة الاستفادة من قانون الحمايات من أجل تحسين واقعها سواء على صعيد السلاحف البحرية والطيور المهاجرة والتنوع البيولوجي والبيئي والنباتات النادرة، فضلا عن التطوير السياحي الذي يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية والسياحية في مناطق المحميات.