افتتاح اعمال الأمانة العامة للاتحاد العربي لعمال النقل البري في لبنان والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في بيروت

افتتاح اعمال الأمانة العامة للاتحاد العربي لعمال النقل البري في لبنان والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في بيروت

افتتحت أعمال الأمانة العامة للاتحاد العربي لعمال النقل البري في لبنان والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والدول العربية المشاركة من سوريا، مصر، السودان، العراق، فلسطين، الكويت والبحرين، اجتماعها في مقر الاتحاد العمالي العام - كورنيش النهر في بيروت، بهدف تعزيز التعاون والتكامل العربي في قطاعات النقل وتطويرها في المنطقة العربية وتعزيز قدرات الاتحاد على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة، في حضور الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري، الامين العام للاتحاد العربي لعمال النقل اشرف الدوكار، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال النقل محمد غسان الرسول، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس ووفود ومندوبين وممثلي مشاركين من الدول العربية وأعضاء مجلس النقابات العمالية لقطاع النقل البري في لبنان.




بعد النشيد الوطني ونشيد العمال العرب، وتقديم من الإعلامية أمل الحاضر لأعمال الاجتماع، رحب طليس بالحضور، وقال: "لفخر لنا كاتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان أن نرحب بكم افضل ترحيب على أرض المقاومة والصمود والتحدي على أرض لبنان، ونقول للعمال العرب والوفود المشاركة، انتم الأصل وأهل البيت ونحن عندكم ضيوف، لبنان بلد الإخوة العرب".


اضاف: "يهدف اجتماع الأمانة إلى تعزيز العلاقات والتعاون والتكامل العربي في قطاعات النقل وتطويرها في المنطقة وتعزيز قدرات الاتحاد على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة"، ولفت الى ان "قطاع النقل البري هو شريان الحياة الاقتصادية وحلقة وصل بين الدول العربية"، ودعا إلى "تلاقي الجهود لتسهيل عمل النقل البري في كل الدول".




ثم تحدث الدكتور بشارة الاسمر، فقال: "حضوركم يعني الكثير لنا. اولا يعني ان لبنان هو طائر الفينيق الذي يقوم دائما وابدا من تحت الركام. نقول هذا الكلام بعد صيف مهم حفل بحضور اخوة عرب وسياح اجانب بأعداد كبيرة الى لبنان. وهذا الشيء انعكس ايجابا على الواقع الاقتصادي الاليم الذي نعيشه. نحن في الاتحاد العمالي العام نرحب بكم اجمل ترحيب في بلدكم الثاني لبنان ونقول، ان اللحظة التي يشهدها عالم النقل البري والجوي والبحري وسكك الحديد يجب ان ينعكس ايجابا على واقع النقل في العالم العربي. ويؤدي بطريقة او بأخرى الى فتح الحدود والمعاملة بالمثل وتأمين انتقال البضائع بصورة سهلة بين اقطاب العالم العربي قاطبة. وهذا يفترض بشكل او بآخر تعامل اقتصادي وتعاون عملاني على الارض بين وزراء النقل يؤدي الى تخفيف القيود وتسهيل انتقال البضائع، وينعكس ايجابا على الواقع العمالي المرير في هذا الاطار. ونرى عمال يقفون لايام وايام على الحدود المصطنعة التي أنشأها المستعمر لتقسيم العالم العربي. تحية لكم جميعا ودعوة للتعاون في هذا الاطار لخلق مناخات جديدة تؤدي الى تسهيل عمل الادارات الرسمية والعمال لمعالجة هذه الوقائع السيئة في بعض الاحيان على الحدود".


وختم مؤكدا ان "المؤتمر هو علامة فارقة في هذه المرحلة ويؤدي الى مزيد من التعاون والثقة بلبنان الوطن الحر الابي المقاوم".




بدوره قال الدوكار: "بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن عمال النقل في جمهورية مصر العربية والاقطار العربية كافة في مختلف مواقع الإنتاج والخدمات، أتشرف بأن أقدم لكم وافر الاعتزاز والتقدير وبالغ الشكر والامتنان لتفضلكم برعاية مؤتمرنا هذا، وهي مناسبة يسعد عمال النقل بكل قطاعته البري والجوي والبحري وسكة الحديد أن يبادلوكم فيها كل الحب والوفاء والتقدير، كما أتشرف بأن أتقدم للشعب اللبناني الشقيق والشعوب العربية بأصدق آيات التهنئة بمناسبة صمود الشعوب العربية ضد كل المتغيرات الاقتصادية الامر الذي يؤكد انتصار إرادة الشعوب العربية التي تواجه منذ سنوات تحديات وتهديدات غير مسبوقة، ورغم كل ذلك استطاعت الشعوب العربية استعادة اوطانها من المتربصين بها وتثبيت دعائمها والتعامل بحسم مع كل الظواهر الإرهابية".


ونعا باسم الاتحاد العربي لعمال النقل "كل المنظمات النقابية في دولتي المغرب وليبيا اثر الكوارث الطبيعية التي اجتاحت البلدين وتسببت في خسائر بشرية ومادية هائلة".




بدوره، حيا جمال القادري أعضاء الأمانة العامة للاتحاد ومكتبه التنفيذي على "الاجتماع في لبنان البلد الطيب والاصيل الذي لطالما جمع الأشقاء العرب في ربوعه"، متمنيا له "الازدهار والتقدم بهمة جميع أبنائه"، املا "الخروج من أزماته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية التي تعصف به كما في بعض البلدان العربية"، وقال: "يأتي هذا في ظل ظروف وتحديات كبيرة ترخي اثقالا هائلة في عالمنا العربي"، داعيا الى "مواجهة كل التحديات واستشراف المخاطر المحدقة والعمل معا على حلها، لا سيما موضوع النقل البري الذي يشكل عصب الاقتصاد، وهناك الكثير من المشاكل التي تواجه هذا القطاع وايضا عمال النقل العرب، ومنها اقفال الحدود وتكدس الشاحنات وغيرها وخصوصا عند الحدود السورية – الأردنية، مع تأكيد احترام حقوق الدول العربية وقوانينها وأنظمتها"، وقال: "للتضامن معا لحل كل الثغرات والعمل على حلها واقتراح الحلول لما يواجه قطاعات النقل البحري او البري".


وختاما، قدم طليس دروعا تقديرية لكل من القادري والرسول والدوكار.