تيك توك يعاني من انتكاسة كبيرة!
قررت إندونيسيا منع شركات التجارة الاجتماعية ومن أبرزهم “تيك توك” من تسهيل مدفوعات التجارة الإلكترونية المباشرة عبر منصاتها، وذلك وفقًا لتصريحات المسؤولين بوزارة التجارة الإندونيسية.
ويعني هذا أن شركة تيك توك التابعة لشركة بايت دانس بحاجة إلى فصل ميزة التسوق عن خدمتها للفيديو، حيث إن تيك توك هي شركة التواصل الاجتماعي الوحيدة التي تبيع البضائع مباشرة عبر تطبيقها.
وتعد هذه القاعدة جزءًا من اللوائح التجارية المشددة حديثًا التي تطبق على الفور، وتمثل إندونيسيا السوق الأول والأكبر لميزة TikTok Shop، وأصبح التسوق عبر الإنترنت الميزة السريعة النمو في التطبيق مع قاعدة جماهيرية مزدهرة في البلاد.
وبدأت تيك توك في عام 2021 ميزة التسوق في إندونيسيا وقد شجعها نجاحها الفوري على التوسع في تجارة التجزئة عبر الإنترنت في الأسواق الأخرى، ومنها الولايات المتحدة.
وتهدف سياسة إندونيسيا الجديدة إلى ضمان عدم استبعاد خدمات التجارة الإلكترونية المحلية. وتسعى الدولة أيضًا إلى الحفاظ على 64.2 مليون مؤسسة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة تساهم بنسبة 61 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي من التعرض لأضرار شركات التجارة الاجتماعية.
وتعد إندونيسيا الدولة الأولى من بين دول جنوب شرق آسيا التي تعارض تطبيق تيك توك من خلال القاعدة الجديدة.
ويمثل التعامل مع هذه القاعدة أمرًا محوريًا بالنسبة للشركة، حيث تدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية تحرك الدولة الكبرى في جنوب شرق آسيا للحد من الوجود المزدهر للتجارة الإلكترونية لعملاقة التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أشهر فقط من إعلان الشركة أنها تستثمر مليارات الدولارات في المنطقة.
وتواجه تيك توك حظرًا وتدقيقًا محتملًا في دول، مثل الولايات المتحدة وأوروبا والهند، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وعارضت الشركة السياسة المقترحة، وتحاجج بأن فصل منصات التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية إلى منصات مختلفة يعيق الابتكار ويضر بالملايين من التجار والمستهلكين الإندونيسيين، الذين يعتمد بعضهم على منصتها لتحقيق مصدر دخل.
وقالت تيك توك: “ظهرت التجارة الاجتماعية لحل مشكلة يواجهها صغار البائعين التقليديين المحليين، حيث تربطهم بالمبدعين المحليين الذين يمكنهم المساعدة في جذب