على الرغم من اصرار علماء الجيولوجيا على انه لا يمكن أبداً التنبأ بوقوع الزلازل، فان عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، لا يكل ولا يمل من إعلان توقعاته في هذا المجال ، وغالباً ما صدقت توقعاته للأسف حيث كان قد توقع عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الشهور القليلة الماضية ، ومنها زلزال تركيا المدمر الذي اودى بحياة أكثر من 50 الف شخص ، وكذلك زلزال المغرب الذي اودى بحياة 3 آلاف شخص.

   وفي هذا الاطار، حذّر هوغربيتس، مجدداً من فترة "حرجة للغاية"، كما أطلق عليها ما بين 12 و16 تشرين الأول، نظراً للهندية الناشئة عن تقارب الكواكب في تلك الفترة، محذراً من نشاط زلزالي محتمل وصفه بـ"الكبير".

  وقال هوغربيتس في تغريدة جديدة امس: "يمكن لهندسة الكواكب الحرجة للغاية في الفترة من 9 إلى 12 تشرين الأول أن تؤدي إلى نشاط زلزالي كبير، على الأرجح في الفترة ما بين 12 و16 تشرين الأول كن على أهبة الاستعداد!".

   وأضاف عالم الزلازل المثير للجدل: "لقد ناقشت هذه الهندسة بالتفصيل في أحدث التوقعات. وهذا تقدير تقريبي قريب حقًا"، مرفقًا أحدث نشرة للهيئة الجيولوجية التي يتبعها SSGEOS. مضيفاً:"يمكن أن يكون لدينا حدث زلزالي كبير، بسهولة ما بين 7.5 و7.8 درجات أو أكبر".

  ولم تمضِ ساعات من تحذير هوغربيتس حتى ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة صباح اليوم الأربعاء، ولاية هرات غرب أفغانستان، حيث أوقع زلزال بنفس القوة الأسبوع الماضي أكثر من ألفي قتيل، بحسب ما أعلن المركز الأميركي لرصد الزلازل. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنّ الزلزال ضرب على عمق ضحل، مشيرة إلى أنّ مركزه يبعد حوالي 29 كيلومتراً شمال مدينة هرات، نقلا عن فرانس برس.

   وأعقب الزلزال وقوع هزة ارتدادية بدرجة 5 على مقياس ريختر. ولم ترد في الحال تقارير عن وقوع ضحايا جدد من جراء هذا الزلزال الذي وقع بالقرب من مدينة هرات التي يسكنها أكثر من نصف مليون شخص.