إدانات جريمة عيناتا والبعض يخاف
بعد الجريمة الشنيعة ارتفعت أصوات الاستنكار، وخط العديد كلمات مؤثرة والمليئة بالإنسانية والحرص على الوطن والمواطن، والبعض أعلن خوفه وحرصاً على مصالحه مع الخارج، طالباً التراحع حماية للبلد. والكلمات تعبر…
فقد دان رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري إستهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم، المدنيين في سياراتهم والمسعفين صباحاً اثناء قيامهم بواجبهم الانساني، وقال في بيان: ” آخر بنك اهداف الإحتلال الإسرائيلي الجريمة التي إرتكبها بحق الاطفال على طريق عيترون عيناتا، والتي أدت الى إستشهاد إمراة وثلاثة من أحفادها، ان ما حصل يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل ومستوياتها العسكرية والسياسية وأحد عيناتها وزير التراث فيها، الذي دعا الى إستخدام القنبلة النووية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، يمثل أنموذجاً لإرهاب الدولة المنظم، وأن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من غزة الى جنوب لبنان هو سياق واحد”.
صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي:
“إن استهداف العدو الاسرائيلي المدنيين في عدوانه على لبنان واستشهاد اربعة اشخاص، من بينهم ثلاثة اطفال في الجنوب الليلة وجرح آخرين بنيران المسيّرات، جريمة نكراء تضاف الى سجل جرائم الاحتلال”.
أضاف: “هذه الجريمة برسم مَنْ يطالبون بالتهدئة ويتغاضون عما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق لبنان. هذه الجريمة وصمة عار جديدة برسم الضمير العالمي المتغاضي عما يفعله الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان وغزة. هذه الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام، وستكون مدار متابعة من قبل الحكومة، عبر اتصالات دولية، وايضا عبر تقديم شكوى عاجلة ضد العدو الاسرائيلي الى مجلس الامن على خلفيتها. والمطلوب من دول القرار في مجلس الامن العودة الى تطبيق شرعة الامم المتحدة والتحرك للجم الاعتداءات وانقاذ ما تبقى من انسانية وعدالة كي لا تبقى هذه الشكاوى حبرا على ورق. رحم الله الشهداء ”
كتب وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن عبر تطبيق “اكس”: “عدو لا يفهم الا منطق الموت، لم يكتف بقتل اطفال غزة، ها هو يقتل بدم بارد ابرياء بينهم ثلاثة اطفال في داخل الاراضي اللبناينة على مسمع العالم كل العالم”.
ودان وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان “إعتداء اسرائيل المجرم والارهابي المستمر على لبنان”. وقال في بيان: “هي بقصفها الوحشي عائلة لبنانية وقتلها سيدة وثلاثة أطفال في عيناتا الجنوبية، إنما تدين نفسها بخرق المواثيق الدولية وقتل المدنيين العزّل. لا حدود للاجرام الاسرائيلي المتغطرس. والمشكلة بتماديها، وبغياب المجتمع الدولي عن التصدي لها وردعها الا بإصدار البيانات التي لا تغيّر في واقع الأمر”.
وختم: “نأمل من مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار جريء يقضي بادانتها وتجريمها، لا أن ينقسم الأعضاء ويبرّؤون المجرم ويتفرّجون على الضحية”.
فيما أصدر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحلبي البيان الاتي: “مرة جديدة يستبيح العدو الاسرائيلي كل القيم والقواعد التي تحكم الحرب والسلم ، باستهدافه المدنيين الأبرياء وسقوط أربع شهيدات بينهن ثلاث تلميذات في عمر الطفولة وجرح آخرين”.
وأكد “إنها جريمة لا تستطيع الكلمات وصف شناعتها، وهي واحدة في سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال يوميا ضد الآمنين. إننا نتشاطر الحزن والأسى مع أهل الشهيدات ورفاقهن ومع الأسرة التربوية في مدرسة القلبين الاقدسين في عين إبل، ونتضامن معهم في حدادهم، وندعو جميع المسؤولين عن إدارة المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة إلى الوقوف صباح غد الإثنين دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء”.
كتب وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري عبر منصة “إكس “: “ليس مستغرباً على من اعتاد على قتل الاطفال والمدنيين والصحافيين ، من دون محاسبة او عقاب، ان يستمر في جرائمه ضد الانسانية من دون رحمة.
فتاريخ لبنان شاهد على مجازر العدو الاسرائيلي من عيترون، الى قانا ومروحين، التي راح ضحيتها اطفال ابرياء.
اليوم، السيناريو ذاته يتكرر في عيناتا مع ليان، ريماس وتالين.
تعازي الحارة لعائلة شور بهذه الفاجعة الأليمة ، والتمنيات بالشفاء العاجل لوالدة الاطفال الشهداء ، وحمدالله على سلامة الصحافي سمير ايوب”.
وكتب النائب السابق اميل رحمة عبر منصة “اكس”: “جريمة عيناثا توغّل صهيوني في أجساد الأطفال وطبع بصمات دامية على اجساد الاخوات شور الجنوبيات. اسرائيل الطاغية هكذا فعلت قبيل ولادة المسيح في بيت لحم وهكذا تفعل اليوم مع اطفال الجنوب”.
فيما اعتبر الحزب الشيوعي اللبناني، في بيان، أن “الجريمة الجديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني تضاف الى سجل جرائمه وارهابه ضد شعبنا وأهلنا في الجنوب، حيث قصف بعد ظهر اليوم الأحد وعن سابق تصور وتصميم عائلة مدنية بأكملها كانت في سيارتين على الطريق العام بين بلدتي عيترون وعيناتا، ما أدى الى استشهاد ثلاثة أطفال وشقيقة الرفيق سمير أيوب الذي أصيب بجراح مع ابنة اخته والدة الأطفال الثلاثة، وان دماء هؤلاء الشهداء الطاهرة والزكية تفضح زيف ادعاءات العدو الصهيوني الذي يروج الأكاذيب للرأي العام بأنه قام بقصف مقاومين في هذه السيارة”.
وكتب النائب نعمة افرام عبر منصّة” اكس”: “إلى متى هذه الوحشيّة؟ ما هذا الشرّ؟
تلقّيت الخبر الفجيعة وأنا بين أولادي. كدت أختنق، وأنا أفكّر كيف لتلك الأم والأب أن يتحمّلوا الذي لا يُحتمل؟
كل صلواتنا ومشاعرنا مع هذه العائلة. وللحكماء من بلادي أقول: لنتحمّل مع هذه العائلة المفجوعة ما لا يُحتمل ولا نقع في الأفخاخ المعدّة لنا. حمى الله لبنان”.
استنكر “التيار الوطني الحر” في بيان، “الجريمة الاسر