رئيس مركز الخيام عن عملية التبادل المرتقبة بعد طوفان الأقصى: تبييض السجون واستعادة جثامين الشهداء

عقد رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا مؤتمراً صحافياً في مقر المركز، عرض فيه لعمليات التبادل منذ العام 1968. حضر المؤتمر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في بيروت سمير أبو عفش ونائب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبدالله الدنان والاعلامي الدكتور حسن بكير ومنسقة المركز لينا الدنا.
وقال صفا: “ليست عملية تبادل الاسرى المرتقبة بعد طوفان الأقصى 7/10/2023 العملية الأولى ولا الأخيرة فمنذ نكبة 1948 تم ما يقارب 50 عملية تبادل بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية والجيوش العربية. فعمليات التبادل هي جزء من نهج المقاومة لقوات الاحتلال وشكلت بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه الالتزام بالقوانين الدولية والاصغاء للمناشدات العالمية والإنسانية الخيار الأساسي والقسري لانتزاع حرية الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب من سجون الاحتلال.
أبرز عمليات التبادل فلسطينياً ولبنانياً وعربياً:
• 1968 خطفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة إسرائيلية وأجبرتها على الهبوط في الجزائر وتم بموجبها الافراج عن الطائرة وركابها مقابل الافراج عن 37 أسيراً فلسطينياً. العام 1970 أفرجت حركة فتح عن الجندي الاسرائيلي شموئيل فايزر مقابل الافراج عن الاسير محمود حجازي.
• 1979 عملية تبادل تم بموجبها افراج الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن الجندي الإسرائيلي إبراهيم عمران مقابل الافراج عن 76 أسيرا فلسطينياً بينهم 12 فتاة.
• 1980 عملية تبادل تم بموجبها افراج حركة فتح عن الجاسوسة امينة داوود المفتي مقابل الافراج عن الاسيرين مهدي بسيسو ووليم نصار بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
• تاريخ 24/11/1983 تم الافراج عن 4563 أسيراً لبنانياً وفلسطينياً من معتقل انصار وسجون الاحتلال مقابل اطلاق حركة فتح 6 جنود إسرائيليين.
• 21/5/1985 تمت عملية “الجليل” بين الجبهة الشعبية القيادة العامة وبين إسرائيل تم بموجبها الافراج عن1150 أسيراً من سجون الاحتلال مقابل اطلاق سراح ثلاثة جنود إسرائيليين ومن بين المفرج عنهم الياباني ” كوزو اوكمتوا”
• 11 أيلول 1991 عملية تبادل بين حزب الله وإسرائيل حيث تم الافراج عن 91 أسيراً واستعادة رفات 9 شهداء مقابل معلومات قدمها حزب الله عن جنديين إسرائيليين.
• 21/7/1996 الافراج عن 45 أسيراً بينهم 3 فتيات و123 من جثامين الشهداء.
• 25/6/1998 الافراج عن 50 أسيراً من معتقل الخيام و10 من الداخل وجثامين 40 شهيداً.
• 29/1/2004 الافراح عن 500 أسير فلسطيني و8 لبنانيين وعرب.
• 23/5/2000 دفعة التحرير 144 أسيراً واقفال معتقل الخيام.
• 16/7/2008 عملية الرضوان الافراج عن سمير القنطار وأربع أسرى وجثامين 115 شهيداً.
• صفقة وفاء الاحرار “شاليط” 18 تشرين الأول 2011، على مرحلتين أفرجت إسرائيل عن 1027 اسيراً مقابل افراج حركة حماس عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بوساطة مصرية. إضافة الى العديد من عمليات التبادل الجزئية والافراجات تحت ضغط الحملة التضامنية العالمية.
وعلى الصعيد العربي فقد تمت خلال الحروب العربية الإسرائيلية منذ العام 1948 و 1954 و 56 و57 و67 و1970 عمليات تبادل بين إسرائيل ومصر والأردن وسوريا ولبنان”.
أضاف: “تختلف عملية التبادل المرتقبة بعد طوفان الأقصى عن كافة عمليات التبادل في تاريخ المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، فهي ليست مجرد عملية خطف جنود ومبادلتهم بعدد من المعتقلين الفلسطينيين. عملية طوفان الأقصى هي عملية تحرير كبرى وتبيض لكافة السجون الإسرائيلية وهي اقرب الى عملية تحرير أسرى معتقل الخيام في 23 أيار العام 2000، وتخطت بأهدافها قضية الاسرى و المعتقلين وان كانت من أهدافها الكبيرة.
ويشن الاحتلال حملة قمعية فاشية غير مسبوقة ضد الحركة الاسيرة و تكثيف عمليات الاعتقال في الضفة الغربية والقدس وغزة حيث وصلت اعداد المعتقلين الى اكثر من الفي معتقل بعد 7 تشرين الأول 2023 ليرتفع عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الى عشرة آلاف معتقل وقد يكرر الاحتلال عملية السور الواقي العام 2002 حيث بلغ عدد المعتقلين 17 الف معتقل فلسطيني للابتزاز والمساومةفي عملية المفاوضات لإتمام صفقة التبادل”.
ورأى أن “عملية التبادل سواء كانت دفعة واحدة او على مراحل ستكون الأكبر والاقسى على الكيان الإسرائيلي المهزوم في تاريخ عمليات التبادل منذ العام 1948 وستضيف الى هزيمته في 7 تشرين الأول هزيمة شنيعة جديدة مزلزلة باضطراره الافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين”. وقال: “لن تكون عملية التبادل سهلة وان كانت ضاغطة بقوة على حكومة نتنياهو. كلنا ثقة بكتائب القسام و المقاومة وكتائبها بأن تكون عملية التبادل إنتصارا تاريخيا وأن تشمل إضافة الى تبييض كافة السجون الإسرائيلية، بتبييض كافة مقابر الأرقام واسترداد جثامين الشهداء المقاومين والأسرى وإلغاء جريمة الاعتقال الإداري بضمانة دولية حتى لاتتكرر صفقة شاليط”.