بقرادونيان أمينا عاما لولاية خامسة: أتحمل وحدي مسؤولية الفشل

بعد تأجيل وخلافات وشائعات، أنجز حزب الطاشناق انتخاباته الحزبية ليعيد انتخاب النائب هاكوب بقرادونيان امينا عاماً.
وإذا كان الرئيس أمين الجميّل مازحه عند تهنئته قائلا "صرت متل الرئيس بري"، ملمحاً إلى الفترة الطويلة في منصبه، الّا أن اصواتاً من داخل الحزب نفسه لم تكن متحمسة كثيراً لعودة بقرادونيان. مع ذلك، لم يُترجم الامتعاض الحزبي بالنتائج. فقد فاز الرجل في الانتخابات التي عُقدت في 30 تشرين الأول بـ42 صوتاً من أصل 54.
مسؤولية الفشل
هي الولاية الخامسة لبقرادونيان، اي أنه أمين عام منذ تسع سنوات. فرئاسة الحزب تكون لسنتين يُعقد بعدها المؤتمر العام وتُجرى في خلاله انتخابات اللجنة المركزية والامين العام.
وقد فاز هذه السنة كلّ من جورج كريكوريان، فاتشه نجاريان،هاكوب لادويان، ريمون ايفازيان، هاكوب مالكيان، هاروت هاروتونيان، اضافة إلى اعادة انتخاب كلّ من البير بلابانيان ولويزا بابويان.
يُقر بقرادونيان، في حديثه لـ"المدن"، أن "لبعض الحزبيين، وربما المناصرين، مآخذ عليّ وعلى الحزب. وهذا امر طبيعي وصحي في كل الأحزاب. لكن كل الاعتراضات نعالجها بالإطار الحزبي". ويذهب أبعد ليقول "نجاح الحزب هو نتيجة العمل الجماعي، أما اي تقصير أو فشل أتحّمل مسؤوليته وحدي، وبرحابة صدر".
تغيّر المجتمع الأرمني
يسترجع نتائج الانتخابات النيابية التي عكست تراجعا لالتزام الأرمن بقرارات الطاشناق، الحزب الأوسع تمثيلا لبيئته.
يقرّ، هنا ايضاً، "اننا لمسنا تغيّراً في المجتمع الأرمني، كما المجتمع اللبناني عموما". يعدد كثيراً من الاسباب ليخلص: "مع ذلك نجح ثلاثة نواب في حين سقطت شخصيات وطنية أو عجزت أحزاب عن الوصول إلى السلطة".