تطورات جديدة: ماذا تقرر بشأن التمديد لقائد الجيش؟

تطورات جديدة: ماذا تقرر بشأن التمديد لقائد الجيش؟

بدا انّ الحركة السياسية الداخلية قد أُصيبت في الساعات الاخيرة بشيء من الزخم، تكثفت فيها اللقاءات على أكثر من صعيد، ولا سيّما بين رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وكذلك بين ميقاتي والرئيس السابق للحزب “التقدُّمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، وأيضاً بين جنبلاط ووفد حzب الله الذي ضَمّ المُعاون السياسي لأمين عام الحزب الحاج حسين خليل ومَسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا.


والعنوان الأبرز الذي تحرّكت تَحته، هو موضوع قيادة الجيش وتبديد العقبات المانعة للحسم النهائي لمسألة تأخير تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون.


وبحسب معلومات موثوقة لـ ”الجمهورية”، فإنّ مشاورات الساعات الاخيرة، قد أفضت الى توافق على ان ينصبّ الجهد الحكومي خلال الايام السابقة لـ 15 كانون الأول الجاري، في اتّجاه محاولة بلورة مخرج لهذه المعضلة، واتّخاذ قرار في شأن التمديد لقائد الجيش في مجلس الوزراء، على اعتبار انّه صاحب الصلاحية في التمديد والتعيين.


وفي حال تعذّر ذلك، يَنتقل هذا الملفّ تِلقائياً الى مجلس النواب لدرسه في الجلسة التشريعية التي وعد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي بالدعوة إلى انعقادها قبل منتصف كانون الجاري.


وبحسب معلومات، فإنّ المُشاورات السياسية تواكبت مع استمزاج آراء بعض رجال القانون حول اي إجراء يمكن ان تتخذه الحكومة في هذا الاطار، وخُصوصاً انّ اسئلة كثيرة تتداول في الأوساط المعنية بهذا الملفّ حول إمكانية الطعن بأي قرار تَتّخذه الحكومة امام مجلس شورى الدولة، وما اذا كان مجلس الشورى سيبطل هذا القرار في حال طُعن به.


والامر نفسه بالنسبة الى الجلسة التشريعية، حيث انّ جهات نيابية مُؤيّدة للتمديد لقائد الجيش باتت تميل إلى تجاوز اقتراح “القوات اللبنانية” الرامي إلى التمديد سنة لقائد الجيش كونه عرضة للطعن به وكونه مَحصوراً بالتشريع لمصلحة شخص، وتبنّي اقتراح اكثر شمولية، يستفيد منه ضباط كبار في الجيش وخُصوصاً من هم في رتبة لواء فما فوق.


الّا انّ هذا الأمر قد يكون عرضةً للطعن، باعتبار انّ عدد من هم في رتبة لواء محدود، ولذلك قد يكون التوجّه الأكثر تَرجيحاً هو شمولية تأخير التسريح لمن هم في رتبة عميد ممن تنتهي خدمتهم آخر السنة الحالية او السنة المُقبلة.


وقالَ مرجع سياسي لـ”الجمهورية”: انّ حzب الله أخَذَ قراراً أمس الاول بالسير بتأجيل تسريح قائد الجيش، ولكن لا شيء مَحسوماً بعد، فقد كان هناك اتجاه لتعيين قائد جديد للجيش، وفوجئ الجميع في لحظة مُعيّنة بالإستغناء عن مبدأ التعيين.


وأوضحَ المرجع، انّ منطلق حzب الله منذ البداية هو إلّا يحصل شغور في موقع قيادة الجيش سواء بالتعيين أو التمديد او بتعيين رئيس للأركان.


ودعا المرجع إلى ترقّب هذه المسألة حتى الساعة الأخيرة، لأنّ لبنان بلد المُفاجآت ولا شيء يُحسم فيه قبل صدور القرار”.