أجواء التفاهم السياسي تحت قبة البرلمان مع التمديد لقائد الجيش تشجع على إعادة مقاربة الملف الرئاسي

أجواء التفاهم السياسي تحت قبة البرلمان مع التمديد لقائد الجيش تشجع على إعادة مقاربة الملف الرئاسي

أجواء التفاهم 

ساهم التفاهم السياسي غير المعلن تحت قبة البرلمان والذي ادى الى التمديد لقائدة الجيش بتزايد التوقعات بعودة الملف الرئاسي الى الواجهة بقوة بعد فترة الأعياد.ورجحت الاوساط المراقبة تنشيط التحرك على الصعيدين الداخلي والخارجي، واستئناف المحاولات الرامية الى وضع الاستحقاق الرئاسي على نار قوية.


وكشف مصدر وضف بالمطلع لصحيفة "الديار" عن اتصالات ومشاورات تمهيدية في الايام المقبلة في هذا الاتجاه، مشيرا الى ان اجواء جلسة التمديد لعون أمران مشجعان يمكن البناء عليهما في عملية اعادة تنشيط المساعي لمقاربة موضوع انتخاب رئيس الجمهورية.


وأضاف "إن الدور الذي لعبه الرئيس نبيه بري في رعاية وإيصال رجلسة التمديد والتشريع الى خواتيمها الايجابية، يمكن أن يساعد في تجديد مبادرته بالدعوة الى حوار حول الاستحقاق الرئاسي لأيام واسبوع ثم الذهاب بعده الى جلسات متتالية لمجلس النواب من اجل انتخاب رئيس جديد من بين إسمين أو ثلاثة.


وقال «إن هذا المناخ الذي ساد تحت قبة البرلمان قد يشكل حافزا جديا لاحياء مبادرة الرئيس بري في اجواء اكثر ملائمة»، مشيرا الى ان الايام المقبلة او بعد عطلة الاعياد كفيلة في بلورة المشهد المتعلق بهذا الموضوع.


واستدرك المصدر قائلا «ان التفاهم السياسي الذي جمع المعارضين والموالين على التمديد للعماد عون لا يعني إسقاطه على الاستحقاق الرئاسي، لكنه قد يسقط لاءات المعارضة في وجه الحوار .


وكشف مصدر نيابي في المقابل وجود حديث اخذ يتنامى عن وجوب الاستثمار على اجواء جلسة التمديد لقائد الجيش، متوقعا ان يترجم ذلك مع مطلع العام الجديد.


ولفت الى ان هناك فرقا في التعاطي بين جلسة التمديد وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وأن ما حصل يمكن البناء عليه بتحضير الاجواء للحوار او التلاقي من اجل توفير المناخ الملائم قبل الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية مثلما حصل من تحضير لاجواء جلسة التمديد لعون.


فالحديث في الكواليس السياسية بدأ في هذا الاتجاه، لكن الكرة ما زالت في ملعب المعارضين للحوار، فهل يبادروا الى موقف ايجابي في هذا المجال؟


وعلم ان قطر تعتزم تزخيم تحركها في المرحلة المقبلة، وان الموفد القطري «ابو فهد» قد يزور بيروت مجددا في الايام المقبلة رغم عدم المبادرة حتى الان الى ترتيب مواعيد مع المسؤولين والاطراف السياسية اللبنانية.