مطمر الكوستا برافا يُنذر بأزمة بيئيّة وبرّي يعد بمعالجة الملف

حضر ملف مطمر الكوستا برافا الذي وصل إلى قدرته القصوى للاسيعاب وتداعيات إقفاله مطلع العام الجديد في لقاءات رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم في عين التينة حيث استقبل عضوي كتلتي "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" النائبين فادي علامة وعلي عمار ورئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد ضرغام، في حضور مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة "أمل" بسام طليس ومسؤول العمل البلدي المركزي في "الحزب"محمد بشير.
وأشار النائب عمار إلى أن "أزمة النفايات بلغت حداً لا نستطيع معه الاستمرار في عنق هذه الأزمة وفي عنق هذه الزجاجة"،وقال:"لذلك كان الحديث مع دولة الرئيس لضرورة أن يتدخل مع المعنيين ومع الوزراء المختصين ومع مجلس الإنماء والإعمار من أجل إيلاء هذه القضية الأهمية المناسبة من أجل معالجتها.وفي طبيعة الحال، أجرى الرئيس بري الاتصالات اللازمة مع المصرف المركزي الذي وعد بتأمين الأموال المرصودة لهذه الغاية في الوقت المناسب والسريع".
من جهته قال النائب علامة:"اللقاء اليوم مع دولة الرئيس كان استكمالا لمعالجة موضوع أساسي بيئي وحيوي يعني كل مواطن ويؤثر على صحة كل مواطن، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها اعتبرناه أولوية وكذلك الرئيس بري من أجل المتابعة".
وأشار إلى أن "أزمة الكوستا برافا وصلت الى مكان صعب جدا تنذر بأزمة بيئية في البلد نحن في غنى عنها. ودرسنا مع دولة الرئيس الأفكار التي يمكن ان تساعدنا للوصول الى حل مستدام وهذا ما شدد عليه الرئيس بري، فضلا عن الإطار الذي يمكن ان نتابعه لتأمين التمويل اللازم سواء عبر قروض أو مساعدات. واتفقنا على خريطة طريق وآليات للوصول الى حل في أسرع وقت".
وكان عُقد أمس اجتماع موسع في مبنى اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لمتابعة موضوع مطمر الكوستا برافا، حضره النائبان علامة وعمار، وجرى خلاله مناقشة موضوع مطمر الكوستا برافا بكامل جوانبه ولاسيما وصوله الى سقف القدرة الاستيعابية وإقفاله مطلع العام الجديد أمام استقبال النفايات ولاسيما ان إنشاء المطمر كان لاستيعاب نفايات البلديات المنضوية تحت اتحاد الضاحية ونفايات مدينة الشويفات.
وشدّد المجتمعون، على ضرورة "ايجاد الحلول السريعة مع المعنيين بالملف قبل الوصول الى الكارثة الكبرى وهي تكدس النفايات في الشوارع".