نصرالله يؤجّل حساب العاروري ويتوعّد إسرائيل

نصرالله يؤجّل حساب العاروري ويتوعّد إسرائيل

كان حبس الأنفاس على أشدّه بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" صالح العاروري في انتظار ردّ الأمين العام لـ"الحزب" السيّد نصرالله أمس لمعرفة توجّهه بعد تخطي إسرائيل "الخطوط الحمر" في خرقها للضاحية الجنوبية إلاّ أن كلمة نصرالله بقيت في إطار "إذا" الشرطيّة وتأجيل حساب العاروري. 


وفي السياق رأت صحيفة "النهار" أن"مع أن تهديد الأمين العام لـ"الحزب" السيد نصرالله لإسرائيل بحرب من دون سقوف وضوابط ظل في إطار "اذا" الشرطية، فان ذلك لم يقلل خطورة الواقع الذي ارتسم غداة اغتيال صالح العاروري في الضاحية الجنوبية. ذلك ان المشهدين الإقليمي واللبناني سواء بسواء تزاحما في إبراز المعطيات التي من شأنها إثارة مخاوف من نوع مختلف جديد تضع المنطقة برمتها فوق برميل بارود متفجر خصوصا مع الوقائع التي امتزجت فيها تداعيات اغتيال العاروري بالحدث المخيف الذي شهدته إيران أمس مع سقوط نحو ٢٠٠ قتيل في التفجيرين اللذين حصلا قرب مرقد قاسم سليماني". 



وأشارت الصحيفة إلى أن "تعاظم أخطار المواجهة الشاملة صار أقرب من أي وقت سابق ولو أن كلمة نصرالله في دلالاتها المباشرة تشير الى استمرار مواجهة الإشغال ولو مرشحة لان تتطعم بقواعد اشتباك متطورة من شأنها ان تفتح الباب على مواجهات أشد ضراوة مع إسرائيل خصوصا في الأعماق".



وفي سياق متّصل أشارت صحيفة "نداء الوطن" إلى أن "الأمين العام لـ"الحزب" السيد نصرالله التزم أمس برنامج كلمته التي كانت مقررة سلفاً في ذكرى اغتيال قاسم سليماني في بغداد قبل أربع سنوات، لكنه في نهاية الكلمة المطوّلة أعطى حيّزاً للكلام على اغتيال القائد في "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء، معتبراً أنّ ما جرى "جريمة خطيرة لن تبقى من دون ردّ وعقاب وبيننا الميدان والأيام والليالي". وكانت خلاصة الموقف الذي أعلنه نصرالله بعد حال الترقب لما سيردّ به "الحزب"على اغتيال العاروري قوله:"حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة، لذلك ندفع ثمناً من أرواح شبابنا"، منبهاً من أنه "إذا فكر العدو في أن يشنّ حرباً على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط". 


في المقابل اعتبرت "النهار" إنه "لم يكن من باب المصادفة أن يكشف عن مجيء المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى إسرائيل هذا الأسبوع سعياً لتجنّب الحرب بين إسرائيل ولبنان إلا أن المسؤولين اللبنانيين لم يتبلغوا بعد أي شيء رسمي عن زيارة هوكشتاين للمنطقة ولم يتضح بعد إذا كان سيحضر بعد زيارته إسرائيل الى بيروت وهو أمر قد يرتبط بطبيعة ما سيحمله الى إسرائيل وما سيتبلغه منها".