أحمد حلمي ومنى زكي... سنوات الحب والألم والنجومية

أحمد حلمي ومنى زكي... سنوات الحب والألم والنجومية

عندما يصبح الدويتو الفني عائليا.. ويتزوج أبناء المهنة الواحدة الفن وينتقل من والى الاستديوهات وشاشة السينما.. فهي ظاهرة ليست وليدة الفترة الماضية ولكنها ممتدة منذ عشرات السنوات..حين يولد الحب في البلاتوهات ويتوج بالزواج وتكوين أسرة ثم يتحول لشراكة فنية..وما بين الغيرة الفنية والعاطفية والحفاظ على الأسرة..تدور كل الزيجات بين الفنانين..لذلك جاءت قصة زواج او نجاح أحمد حلمي ومنى زكي عائليا وفنيا تحت شعار «الحب والألم والنجومية».


تخبط الشاب أحمد حلمي كثيرا في بداية مشواره الفني كان يبحث عن حلم الشهرة والنجومية حتى اكرمه الله بتقديم برنامج للاطفال على الفضائية المصرية بعنوان «عالم عيال».. وكان دائم التفكير والانشغال بمتابعة اخبار الفنانة الشابة منى زكي الصاعدة فنيا بسرعة الصاروخ..ولكنه كان يراها حلما بعيد المنال لاختلاف الطبقة الاجتماعية بين اسرتيهما ولمكانتها الفنية واشياء كثيرة تصب في صالحها..لذلك كان يتعامل معها بخجل شديد وصل إلى حد الارتباك حين كان يشاركها في بروفات «لعبة الست» ثم تجدد حلمه مرة اخرى عندم التقى بها مصادفة في احدى شركات الانتاج السينمائي سعى جاهدا لأن يعبر لها أو يلمح لها بإعجابه الشديد لها وانها فتاة احلامه وكالعادة فشل فشلا ذريعا.. خاصة انها سبق لها الارتباط بخطبة الفنان محمد الشقنقيري وتم فسخ الخطبة...فقرر ان يعاملها كصديقة حتى يظل على مقربة منها..خاصة انها كانت تنطلق بقوة نحو الشهرة والنجومية..وظل على هذا الاسلوب وحبها يزداد ويشتعل بقلبه.. وجعله الدافع الذي يجعله يصبح نجما ليليق بها خاصة بعد تألقه في افلام «عبود على الحدود ـ الناظر ـ 55 اسعاف).. حتى اخبرته انها ستسافر لمدة ثلاثة شهور لجنوب افريقيا لتصوير فيلم «افريكانو» مع أحمد السقا.. فقرر البوح لها بحبه بشكل مفاجئ ودون الترتيب أو مقدمات..ومع دهشتها لدرجة الصدمة والاضطراب طلبت منه مهلة للتفكير.. وظلا على تواصل اثناء سفرها وقررت مصارحة اسرتها عقب العودة للقاهرة..وفوجئت برفض والدها الشديد خاصة ان حلمي كان يعاني من مستواه المادي وعدم قدرته على ان يوفر لها الحياة المناسبة.. فطلب منه ان يعمل بجد ليكون مناسبا وملائما لها ماليا وفنيا..وكانت تلك الكلمات بمنزلة الشرارة.


بعد فترة تحسنت احواله بعد ان قدم اكثر من عمل فني مميز جعله مشهورا ويملك رصيدا من المال ولكن والد منى ظل يماطله كثيرا أملا في نجاحه في افساد تلك الزيجة حتى في فترة خطبتهما..والغريب ان تلك الرغبة استمرت لفترة عقب الزواج الذي تم عام عام 2002.


تؤكد منى ان سر نجاح زواجها هو كم الحنان والدفء الأسري الذي يتميز به حلمي وقدرته على العطاء..ورغبته في نجاحها كزوجة وفنانة وام..لذلك احيانا كثيرة يتحمل جزءا من مهامها الأسرية دون ملل أو شكوى..كما ان انشغالهما بالأعمال الفنية والاجتماعية يجعلهما يبتعدان لفترة عن بعضهما مما يخلق حالة من الشوق والحنين داخلهما..ويقرران السفر مع أولادهما كل فترة لقضاء اجازة عائلية تنشط العلاقات الأسرية وتشحن العواطف..وتزيد الانسجام والتفاهم.


اما أحمد حلمي فيرى ان التفاهم الشديد والعطاء والحب الذي امتد سنوات طويلة يجعل كلا منهما يرغب في اسعاد الآخر.. وهو سر النجاح الأسري.


ورغم كل تلك العواطف والسعادة الزوجية إلا ان عواصف الشائعات لم ترحمهما وتظهر من فترة لاخرى وتثور أخبار عن انفصالهما أو خلافاتهما أو طلاقهما..وغالبا ما يستقبلان تلك الشائعات بصورة سعيدة لهما مع اطفالهما أو يردان على الاكاذيب باحدى التغريدات خفيفة الظل على مواقع التواصل الاجتماعي.. والغريب ان اكثر الشائعات تؤكد ان خلافاتهما سببها الغيرة الفنية ورغبة كل منهما في اثبات انه الأكثر نجومية وجماهيرية.. ولكنهما يعرفان جيدا انهما وصلا للنجومية والتفوق بشكل مطلق دون مقارنة ايهما الأنجح.. حتى انه في احدى المهرجانات الفنية حرص حلمي على تقبيل رأس زوجته واصلاح فستانها قبل صعودها للمسرح للتكريم وهو ما نال اعجاب الجميع واعتبروه رسالة لأصحاب النفوس المريضة.


وكانت اشد المواقف تأثيرا لدى الرأي العام هي مساندة حلمي لزوجته في محنتها المرضية القاسية عام 2014..حين اكتشفت أنها مصابة بفيروس نادر هدد حياتها وحياة الجنين مما استدعى سفرهما إلى الولايات المتحدة لإجراء الفحوصات اللازمة لإنجاب طفلها سليم هناك.. واثناء ذلك خضع الزوج إلى فحوصات كشفت إصابته بالسرطان فباشر العلاج على الفور إلى جانب زوجته في فترة عصيبة..لتمر الأزمة على خير بفضل دعوات الجميع لهما.


الزوجان أصحاب النجومية الطاغية شاركا معا في العديد من الأعمال ففي السينما قدما أفلام «عمر 2000 ـ ليه خلتني أحبك ـ سهر الليالي ـ 18 يوم» وفي الاذاعة قدما مسلسلات «يا أنا يا أنت ـ عايش ـ شطة هندي) والغريب انه رغم نجاحهما الكبير مسرحيا بشكل منفرد لم يقفا معا على خشبة المسرح معا.


الانباء