دريد لحام يرد على شائعات وفاته
في الوقت الذي كان دريد لحام يواجه شائعات كاذبة عن وفاته ويرفض هو نفيها أو التعليق عليها، كان الفنان الكبير الذي إحتفل الشهر الفائت بدخوله العقد التاسع ينشغل مع صديقه المخرج باسل الخطيب بتصوير فيلمهما السينمائي الثالث لهما "يومين" الذي عرض مؤخراً في مهرجان بغداد السينمائي بحضورهما، ولاقى إعجاب وتقدير ضيوف المهرجان بنسخته الأولى.
وفي ثالث فيلم سينمائي يجمعهما بعد فيلميْ "دمشق حلب" و"الحكيم" يبتعد دريد لحام وباسل الخطيب عن السياسة والحرب التي استحوذت على أفلامهما سنوات طويلة، ليقدما في فيلم "يومين" قصة اجتماعية بسيطة عن التفكك الأسري وأهمية رعاية الأبناء، حيث يهرب طفلان من قسوة الأب ويحتميان في دار "أبو سلمى" الذي يجسده دريد لحام، والذي يعيدهما بعد يومين إلى أسرتهما، وقد أعطى الأب درساً عميقاً.
الفيلم من انتاج "مؤسسة السينما السورية وتولى كتابة الفكرة له الفنان دريد لحام فيما كتب لها السيناريو والحوار تليد الخطيب (شقيق المخرج) ، وقد إستغرق العمل على السيناريو نحو 6 أشهر كما قال المخرج .. ما يؤكد أن الفنان القدير ما زال يتمتع بكامل وهجه وخبرته.. وغالباً ما كان المخرج باسل الخطيب يحرص على استشارته واخذ رأيه ببعض امور الفيلم . ويقول الخطيب بهذا الصدد "الأفلام الثلاثة التي قدمناها اثبتت ان ملاحظاته ومقترحاته تكون لصالح العمل، لذلك أشعر بالأمان والطمأنينة في وجوده إذا انشغلت بالإخراج، فهو يتابع أدق تفاصيل السيناريو، وأحياناً نجري تعديلات خلال التصوير، وهو لا يتدخل في الإخراج ولا في اختيار الممثلين، لكنني احتراماً لوجوده أستشيره في فريق الممثلين؛ لأنه شريك أساسي في أفلامي".
يبقى أن العرض الجماهيري لفيلم "يومين" قد حُدّد في سوريا خلال عيد الفطر المقبل حيث يوجد قاعتان للعرض في دمشق يُقبل عليهما الجمهور السوري.