خلف: ما نعيشه اليوم هو مشهد إنقلابي على الدولة

خلف: ما نعيشه اليوم هو مشهد إنقلابي على الدولة

أكّدَ النائب ملحم خلف، أن “ما نعيشه اليوم، هو مَشهد إنقلابي على الدولة، فشلت القوى السياسية التقليدية في إنتظام الحياة العامّة وذهب المعنيون إلى تبرير فشلها بإقناع الناس بأنه يُمكنهم أن يعيشوا من دون دولة، أن يعيشوا من دون رئيس للجمهورية، أن يَتعايشوا مع حكومة مستقيلة ومع مجلس نيابي يرى في الدستور وجهة نظر. وأقنعت الناس، أن حقوقهم منة من الزعيم أو من الوزير أو من النائب”.


ولفَتَ خلف في اليوم الـ 397 على وجوده داخل المجلس، إلى أن “المعنيون في الحفاظ على الدولة هم الذين يدمرونها ويعطلونها ويتقاسمونها غير آبهين بالشعب، لا بآرائه ولا بآماله ولا بقيام الدولة القادرة العادلة الحاضنة والحامية لجميع أبنائها”.


وأضافَ: “ما عشناه من عبثية أيام الحروب الداخلية يؤكد أن الميليشيات أيًا تكن عظمتها، كانت وستبقى عاجزة عن أن تحل محل الدولة. وإختبرنا الدولة التي تقاسمتها قوى الأمر الواقع، فأتت النتيجة أنّه مهما كان التوافق بالظاهر وأياً يكن توزيع المَكاسب في ما بينها، فلن تكون دولة”.


وخَتَمَ خلف: “على ضوء هذه التجارب المرّة، وعلى إيقاع توسّع القصف الإسرائيلي المُتفلّت من القيود القانونية والأخلاقية كافة، وعلى وقع إحتدام الصراعات الدولية والإقليمية التي تُنبئ بتغيير أدوار لبلدان المنطقة، هلمّوا أيّها السادة الزُملاء النوّاب، لننقذ الوطن بإسترداد الدولة الحديثة والقادرة والعادلة والحاضنة والحامية لجميع أبنائها من خلال إنتخاب “رمز وحدة البلاد” متخطين الصعاب التي تزيد في تدمير أنفسنا وتدمير وطننا”