بيان تصعيدي من “العسكريين المتقاعدين

صَدَرَ عن تَجمّع العسكريين المُتقاعدين، اليوم الخميس، بيان جاءَ فيه:
” أمّا وقد اجتمعت الحكومة أمس مُستغلّة حسن نوايا العسكريين المُتقاعدين بافساح المَجال أمامها لمُعالجة موضوع الرواتب والأجور بطريقة عادلة تنصف الجميع، وبعد أن اصدرت الحكومة قراراتها حول هذا الموضوع بصورة لا تراعي أبسط قواعد العدالة والمُساواة ولا الأوضاع الإجتماعية والمعيشية المُزرية التي يعانيها العسكريون والموظّفون المتقاعدون”.
وأضافَ البيان، “يعلن التجمع رفض الزيادة التي اعطيت للمُتقاعدين لجهة قيمتها الهزيلة ولجهة مُقارنتها مع ما اعطي لموظفي الادارات العامّة تحت عناوين مخادعة كبدل النقل والانتاجية، بحيث تدنى مَعاش المُتقاعد الى حوالى 60% من راتب مثيله في الخدمة الذي يوازيه في الفئة الوظيفية والدرجة، وذلك خلافاً لقانون الدفاع الوطني ونظام التقاعد والصرف من الخدمة اللذين حددا بوضوح النسبة المذكورة اعلاه بـ 85%، وهذا بمثابة خرق فاضح للقانون الذي من المفترض أن تكون السلطة قدوة في التزامه، لا خنجراً لنحره ساعة تشاء”.
وتابعَ، “إن الازمة المعيشية الخانقة، تشدّ على رقاب موظّفي الخدمة والمتقاعدين على السواء، بسبب التضخّم غير المسبوق وموجات الرسوم والضرائب الفلكية التي التهمت الأخضر واليابس، وبالتالي فإن نظر الحكومة في عين واحدة، يرقى الى التمييز العنصري بين موظفين متساوين أمام القانون في الحقوق والواجبات”.
واستكمل البيان، “إن العسكريين المُتقاعدين لن يقفوا مَكتوفي الأيدي أمام الظلم اللاحق بهم وسيترجمون ذلك بصولات وجولات، وهم يدعون الحكومة إلى البدء إعتباراً من اليوم بعملية اصلاح الخلل ضمن مدة الثلاثة اشهر التي وعدت بها، وإلاّ سنكون أمام مرحلة جديدة من التصعيد تختلف كلياً عن سابقاتها”.
وختمَ: “إذ ينفي التجمع ما روّجه بعض وسائل الإعلام عن وجهات نظر مختلفة بين العسكريين المُتقاعدين حول مُعالجة مَلفّ زيادة الأجور، يشدّد على متانة وحدته وصموده كالبنيان المرصوص في مواجهة ألاعيب السلطة الخبيثة وبث الشائعات لزرع التفرقة في صفوفه، ويؤكّد إبقاء اجتماعاته مفتوحة لدرس التحرّكات اللاحقة في ضوء استجابة السلطة لمطالبه أو عدمها، فما دامَ سلاحنا الحقّ، لن نستكين ولن نتراجع”.