الإرشاد والإصلاح أحيت ذكرى تأسيسها الـ40 برعاية الرئيس نجيب ميقاتي تحت عنوان "رحلة أثر مستمرة"

الإرشاد والإصلاح أحيت ذكرى تأسيسها الـ40 برعاية الرئيس نجيب ميقاتي تحت عنوان "رحلة أثر مستمرة"

برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ممثلاً بوزير الاقتصاد والتجارة المحامي أمين سلام، أحيَت جمعية الإرشاد والإصلاح الذكرى الـ 40 عاماً على تأسيسها تحت عنوان "رحلة أثر مستمرة"، وذلك في قاعة قصر الأونيسكو. 

   حضر الحفل وجوه وشخصيات سياسية واجتماعية وديبلوماسية وعسكرية وقضائية ونقابية وتربوية وبلدية وأمنية وإعلامية ومدنية حالية وسابقة ورؤساء جمعيات ومؤسسات خيرية وأهلية واجتماعية، تقدَّمهم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممَثلاً بسماحة رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا القاضي الشيخ محمد عساف.. وقدّم الحفل رئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام المحامي خالد طقوش الذي رحّب بالحضور على متنِ رحلةِ جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية مع ما حملته معها من همّ الدعوةِ إلى الله بالحكمةِ والموعظةِ الحسنة، وهمّ إغاثةِ الملهوفِ وإطعامِ المسكينِ وكفالةِ اليتيم،ِ ورسالةَ العلمِ والتربية وحملت الجمعية في مسيرتها شعار سيدنا شعيب عليه السلام:"إن أريدُ إلّا الإصلاحَ ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله".

   وألقى رئيس الجمعية المهندس جمال محيو كلمة تطرّق فيها إلى نشأة الجمعية التي رغم حصولها على الترخيص الرسمي عام 1984 إلا أن أساس الفكرة بدأ من سبعينيات القرن الماضي وحدَّد الأسس التي منها انطلقت مسيرة الأحلام وهي أن العمل لله وحده وبحدود شرع الإسلام وأخلاقه والاهتمام بالإنسان ديناً وخُلُقاً وثقافة، واستقلالية العمل دون أي تبعية أو انقياد لأي جهة كانت كما عدم قبول أي تبرع أو دعم فيه ارتهان لأي جهة، وإلى فتح أبواب العلاقات والتعاون مع كل عامل ومخلص بلا حدود، والتوسّع بأعمال الجمعية ونشاطاتها في كل الوطن مع مأسسة نشاطات جميع ميادين العمل الأربعة فيها، مؤكداً على شعار الجمعية الدائم "نحو عمل إنساني مُتقن". وذكر محيو رغم أن البداية شاقّة ومتعبة ومرهقة لكنها اليوم أصبحت ذكريات جميلة، وبإخلاص العاملين وثقة الناس أسست الجمعية 15 مركزاً في لبنان. وعرض سلسلة إنجازات الجمعية وأبرزها حصولها على شهادة الـ ISO في الإدارة العامة وشهادة تميّز لمدرسة الـ LIS في ملتقى تمام الثاني عشر الدولي. وتطرّق إلى إنجازات الجمعية في ميادين العمل الخيري والاجتماعي والتربوي والدعوي، لافتاً إلى أهمية العناية بمجال بناء القِيَم في المجتمع اللبناني إذ أخذت الجمعية على عاتقها المساهمة الفاعلة في إعادة تحريك وتنشيط روح الشعائر والقيم الإسلامية في بلدنا المليء بالقِيَم المستوردة الغريبة. وعرض استعداد الجمعية للتعاون مع نظرائها في المجتمع الإسلامي واللبناني بعمومه لتحقيق الأهداف والقِيَم السامية والتكامل مع المخلصين للتصدي للتحديات في لبنان. 

   وتطرَّق إلى ما يجري في غزة من جرائم واعتداءات صهيونية داعياً إلى دعمهم وسائلاً الله الفرج القريب لغزة ولبنان وجميع بلاد المسلمين. 

   كما ألقى الوزير سلام كلمة راعي الحفل قائلاً: "ما أجمل أن تترك أثراً طيباً يبقى بعدنا ويكون لنا إرثاً ممتداً عبر الأزمان وعبر القلوب وعبر الحياة. 

   وتخلل الاحتفال عرض فيلمين، الأول عن ميادين الجمعية الأربعة والثاني عن مراكز الجمعية المنتشرة في كل لبنان وأبرز أعمالها. كما ألقى المحامي طقوش قصيدة مؤثرة عن الجمعية. وفي الختام سلّم محيو الوزير سلام درع الجمعية في عامها الأربعين إلى دولة رئيس الوزراء ميقاتي.

   وأقيم على هامش الاحتفال معرض عن تاريخ الجمعية وإنجازاتها بالإضافة إلى أمور تفاعلية مع الجمهور لشكرهم كونهم جزءاً من رحلة جمعية الإرشاد والإصلاح... رحلة أثر مستمرة.