لم تغب أحداث غزة ليلة امس عن حفل الأوسكار السادس والتسعين الذي شهد على مسرح دولبي في لوس انجليس المنافسة الأشرس بين ابرز صنّاع الأفلام في العالم، وحظي الحفل بمشاهدات مليارية فكان صوت غزة هو الأعلى، حاملاً رسالة للضمير العالمي ودعوات مباشرة وعالية الصوت من اجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة، عبر "دبابيس صغيرة" حمراء عكست بأبعادها صور الدمار والابادة الجماعية.

  .. فقد ظهر العديد من المشاهير على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 96 وهم يرتدون دبابيس حمراء لدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وإرتدت المغنية العالمية بيلي إيليش صاحبة أغنية ?What Was I Made For، والمخرجة آفا دوفيرناي، ونجم فيلم Poor Things مارك روفالو، و النجم العالمي ذو الأصول المصرية رامي يوسف وغيرهم كثيرون، دبابيس حمراء لدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقال يوسف خلال مقابلة على السجادة الحمراء: ندعو جميعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة". وأضاف: "نريد حقًا العدالة والسلام الدائمين للشعب الفلسطيني.. نريد حقاً أن نقول، دعونا نتوقف عن قتل الأطفال. هناك الكثير مما يجب معالجته، ويبدو أن أسهل طريقة لإجراء المحادثات التي يريد الناس إجراؤها هي عندما لا تكون تحت حملة قصف جارية".  

  على صعيد النتائج والجوائز، إنتزع فيلم "اوبنهايمر" سبع جوائز بما فيها جائزة افضل فيلم .. وقوبل فيلم كريستوفر نولان عن مخترع القنبلة الذرية والذي ضم نخبة من الممثلين، باطراء واسع من النقاد كما كان متوقعاً منذ الاعلان عن مشاركته في أشهر مسابقة سينمائية في العالم .

   وحصد "اوبنهايمر" جائزة اوسكار افضل فيلم ، فيما فاز مخرجه كيليان ميرفي أول جائزة أوسكار في مسيرته بعد أن فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (أوبنهايمر) الذي يروي قصة عالم الفيزياء الذي تولى قيادة مشروع الولايات المتحدة لتطوير القنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية. وتأتي الجائزة ختاما لموسم جوائز ناجح للممثل الأيرلندي البالغ من العمر 47 عاما والذي كان قد حصل أيضا على جائزة جولدن جلوب وجائزة بافتا وجائزة نقابة ممثلي الشاشة لأدائه في الفيلم نفسه. وكان ترشيحه للأوسكار هو أول ترشيح له.