إطلاق "يوم التصميم الإيطالي": مبادرات عن التميّز والتألق الإبداعي والصناعي

إطلاق "يوم التصميم الإيطالي": مبادرات عن التميّز والتألق الإبداعي والصناعي

أطلقت السفارة الإيطالية في لبنان، بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي (IIC) ووكالة التجارة الإيطالية (ITA) سلسلة من المبادرات ضمن “يوم التصميم الإيطالي 2024 ” الذي تروج له وزارة الخارجية والتعاون الدولي تحت شعار “قيمة التصنيع: الشمولية والابتكار والاستدامة”. ويتضمن برنامجا غنيا من الاحداث والمبادرات حول التميّز والتألق الإبداعي والصناعي للتصميم الإيطالي مخصصا للمهنيين والمصممين والجامعات والطلاب.


الحدث الأول

وأقيم الحدث الأول الذي نظمته وكالة التجارة الإيطالية في غاليري Le Cercle Hitti في وسط بيروت وشارك فيه المهندسون المعماريون والمصممون الإيطاليون فرانشيسكا باروتي وماوريتسيو كورادو ومدير وكالة التجارة الإيطالية في بيروت كلاوديو باسكوالوتشي، عميد الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ALBA المهندس المعماري فضل الله داغر وممثلون عن قطاع الصناعة وقادة الرأي الرئيسيين ووسائل الإعلام ومهندسين. وتم حوار حول التصاميم المعروضة.


واختتم النشاط بجولة في أرجاء Le Cercle Hitti لاستكشاف التصميم الإيطالي من ثلاثينيات القرن العشرين حتى يومنا هذا.


المعرض

وافتتحت السفيرة الايطالية نيكوليتا بومباردييري معرضا بعنوان “أدوات ما بعد التصميم”(TFA Design)، المنظّم من المعهد الثقافي الإيطالي (IIC) بالتعاون مع جمعية قصر سرسق والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، في قصر سرسق، في حضور مدير الوكالة التجارية الايطالية كلاوديو باسكوالوتشي، مدير المركز الثقافي الإيطالي انجيلو جووي، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس الوراق، عميد كلية الالبا فضل الله داغر، وعدد من السفراء والهيئات الديبلوماسية والاكاديميين والاعلاميين وطلاب معاهد الفنون الجميلة.


بومباردييري

والقت السفيرة بومباردييري كلمة اعتبرت فيها “ان المعرض يحمل رسالة تركز على ضرورة التنبه للتحديات والتغيرات البيئية التي تؤثر على الكرة الأرضية”، مشيرة الى “أن هناك امورا تتجاوز مصالح الدولة الواحدة وتتطلب تعاونا أوسع نطاقا وأكثر شمولا مما كان عليه الحال في الماضي. ومن المهم ان يتم تبادل الحلول ونقل الافكار، وهذه مهمة الثقافة بالمعنى الواسع للكلمة، ثقافة قادرة على تقديم إجابات للمشاكل اليومية والأحداث الاستثنائية، ومنها على سبيل المثال الحرائق التي أصبحت من المشاكل الأساسية والتلوث الحاصل بسبب المولدات الكهربائية”.


وقالت: “هذا المناسبة هي من أجل تبادل المعرفة واقتراح الحلول المبتكرة لكل المشاكل العالمية، ومن هذا المعرض يمكنكم ايجاد الأفكار من أجل حياة يومية صديقة للبيئة ومشاهدة الإبداع الإيطالي ليس فقط من خلال الأشياء الجميلة بل من خلال الحلول العلمية المتطورة.”


وختمت: “الهدف من هذا المعرض هو ان يكون معرضا للامكانات التي توحدنا ولا تفرقنا امام المشاكل المشتركة وطريقة تعلمنا بأنه بالإمكان تحويل المشاكل إلى فرص. “


جووي

من جهته، قال مدير المركز الثقافي الإيطالي انجيلو جووي: “أردنا تقديم مشاريع مبتكرة وحلولا بحثية ومقترحات قد تبدو في بعض الأحيان غير ممكنة، ولكن ترتكز كلها على الحاجة لإيجاد حلول جديدة مستدامة وصديقة للبيئة. وهذا المعرض انشىء خصيصا للأجيال الشابة من أجل أن يفتح أمامهم افاقا ومسارات جديدة.”


وأشارت السفارة الايطالية، في بيان، الى ان المعرض الذي يستمر من 14 آذار ولغاية 7 نيسان 2024 في قصر سرسق “يسلّط الضوء على ابتكار ثقافة التصميم في إيطاليا وينقسم إلى أربعة أقسام بحسب الفئات: كائنات ذات روح “LYFE” ، أصداء تأثير حقبة ما قبل التاريخ “PALEO”، التخيّل يغيّر الواقع “TOOLS” و خرائط MAPS .

يتضمن المعرض أكثر من 44 قطعة منسّقة بدقة من تصميم جيل جديد من المصممين. تعدّ هذه المنتوجات بمثابة شهادة على المقترحات الحكيمة لمبدعيها والمواد الرائدة والأساليب الإستراتيجية لتشكيل مستقبل مستدام. جرى العمل على المعرض بالتعاون مع مؤسسات التصميم الرائدة والجامعات والمصممين والشركات الخاصة ومؤسسات أخرى في أنحاء إيطاليا. ويتطرّق إلى الاستفسارات الملحة التي يطرحها عصر الأنثروبوسين ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ما الدور الذي يجب أن يلعبه التصميم في خضم التحديات البيئية المعاصرة؟


هذا ويتخطى المعرض الحدود التقليدية حيث تقدم مجموعة من الأفكار والحلول والمواد البديلة والتقنيات التي تمتد إلى ما هو أبعد من النموذج الحالي. إنه يتحدى فلسفة الاستهلاك الشامل والإنتاج الصناعي ويدعو إلى العودة إلى جوهر الإبداع البشري والفضول والوعي البيئي. تجسّد المنتجات المعروضة روح التفكير التقدمي المتجذرة في الفهم العميق لتراثنا البيولوجي والالتزام بطريقة العيش المستدام. بالإضافة إلى المنتجات.


ويشمل المعرض نماذج أولية ومشاريع وسيناريوهات ومقترحات متطورة تعالج تحديات الاستدامة كما يتضمن مشاريع مختارة لطلاب من مدارس التصميم والهندسة المعمارية، تمثل مقترحات الجيل الجديد من مصممي المستقبل”.