ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد اليوم الثلاثاء إذ عوض الطلب من صناديق الاستثمار المواكبة لاتجاهات السوق ارتفاع الدولار واحتمال استمرار أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة لفترة أطول.

وبحلول الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في التعاملات الفورية بقيمة 0.5 بالمئة إلى 2262.51 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2266.59 دولار. وبلغ المعدن الأصفر مستويات غير مسبوقة لثلاث جلسات على التوالي.

وقال أولي هانسن من ساكسو بنك "الطلب الأساسي من الأفراد والبنوك المركزية انضم إليه مضاربون يواكبون اتجاهات السوق والذين قاموا بتمديد مراكز الشراء المرتفعة بالفعل بعد تجاوز مستوى 2200 دولار".

وتابع "بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك شك في أن التوتر الجيوسياسي أضاف قدرا من الدعم".

وارتفع الذهب مقدار 9.3 بالمئة في شهر مارس / آذار في أكبر زيادة شهرية منذ شهر يوليو / تموز 2020، في ظل استمرار الطلب على الملاذ الآمن ومشتريات البنوك المركزية. وقام البنك المركزي الصيني بإضافة الذهب إلى احتياطياته لمدة 16 شهرا على التوالي.

وواصل الذهب ارتفاعه اليوم الثلاثاء على الرغم من ارتفاع الدولار الأميركي بعدما أظهرت بيانات أمس الاثنين نمو قطاع التصنيع الأميركي للمرة الأولى في عام ونصف العام في مارس آذار. وقلص المتداولون رهاناتهم على خفض سعر الفائدة في شهر يونيو / حزيران إلى 56 بالمئة بعد صدور البيانات، وفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي. إم. إي.

وقال المحلل المستقل روس نورمان "ما يجعل ارتفاع الذهب غير تقليدي هو أنه يحدث على الرغم من رياح معاكسة كبيرة تتمثل في ارتفاع الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة واحتمال استمرار أسعار الفائدة الأميركية في مستويات مرتفعة لفترة أطول".

وأضاف "علاوة على ذلك، نحن ننتقل إلى فترة ركود للطلب الموسمي. لا يمكنك أن تتخيل خلفية مثيرة للتشاؤم أكثر من ذلك".

وعادة ما يرتفع الذهب مع خفض أسعار الفائدة لأن هذا يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.

وامتد الدعم من الذهب إلى معادن نفيسة أخرى.

وارتفعت الفضة مقدار 2.3 بالمئة إلى 25.66 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين بنسبة 1.8 بالمئة إلى 918.10 دولار، وصعد البلاديوم بقيمة ثلاثة بالمئة إلى 1026 دولارا.