دق الفنان اللبناني اسامة الرحباني ، رئيس مجلس المؤلفين والملحنين المنضوي تحت جناح جمعية "الساسيم" (SACEM) في لبنان والتي مقرها الأم باريس، جرس الانذار ، محذراً من الظلم الذي يتعرض له المؤلّفون الموسيقيّون من شعراء، وملحّنين، وناشري الموسيقى، وذلك بسبب عدم التزام المؤسسات الإعلامية والسياحية والثقافية بتسديد ما يتوجّب عليها من حقوق بثّ الأعمال الموسيقيّة، والتصرّف بها. وقال نجل منصور الرحباني خلال لقاء دعا اليه مع الاعلاميين :"الفنانون الذين يلوّنون سهراتكم وأفراحكم وأحزانكم وعنفوانكم من خلال موسيقاهم، أوضاعهم ليست بخير". موضحاً ان مسؤولية ضياع الحقوق تقع على عاتق الجهات الرسميّة من جهة، والممثّلة بوزارات السياحة والثقافة والإعلام، وعلى نقابة أصحاب المطاعم من جهة ثانية، وأكد قائلاً:"ما فينا نكمّل هيك، والكلّ مساهم بالغلط".

  وكشف اسامة منصور الرحباني ان ايرادات الحقوق الموسيقية الواردة من لنان، تتضاءل، على رغم ان "الساسيم" في باريس تجمع الإيرادات من حول العالم ، ثم تعيد إرسالها إلى أصحابها في البلاد المُرسِلة، بعد أن تجتزئ النسَب الخاصة بها. مشيراً الى ان "الوضع كان أفضل سابقاً، لكن بعد الأزمة الاقتصادية التي ألمّت بلبنان، فبدأ التقاعس من قِبَلها رغم إيراداتها الكبيرة". وأضاف: "كمّية الأغاني التي تُبثّ سنوياً عبر التلفزيونات والإذاعات لا تُقارَن بالمردود الهزيل الذي نتمكّن من جبايته".