فشلت كافة المساعي والدعوات والتحركات للحؤول دون مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية المعروفة باسم "يوروفيجن" والتي تشهدها مدينة مالمو (السويدية)، ووقفت المغنية الاسرائيلية إيدن غولان ، صاحبة اغنية "إعصار"، وهي تعديل لأغنية سابقة تحمل إسم "مطر اكتوبر"، وغنّت رغم إرادة جميع المحتجين والمعترضين على مشاركة اسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة.

  وقال ريلان كلارك مقدم فعاليات مسابقة "يوروفيجن"، إن "للجميع الحق في المشاركة بالاحتجاجات على مشاركة إسرائيل في المسابقة"، لكن التنافس في المسابقة "يتعلق بالموسيقى فقط".

  وقوبل غناء إيدن غولان بنداءت وهتافات الرفض في الشارع.. أثناء اجرائها التمارين على الأغنية ، الاربعاء، وليلة أمس الخميس، مثلما كان تمثيل اسرائيل في المسابقة موضع جدل كبير.. وقد أظهرت اللقطات المسجلة صيحات استهجان عالية اثناء وجود المغنية الاسرائيلية على المسرح، بالإضافة الى صيحات "فلسطين حرة" التي كان يطلقها الجمهور .

   وانطلق المتظاهرون الذين فاق عددهم عن عشرة آلاف من الساحة الرئيسية في مالمو، بحسب فريق فرانس برس، وساروا في شارع المشاة الرئيسي في المدينة رافعين الأعلام الفلسطينية.

  وعقب غناء الإسرائيلية عيدن غولان أغنيتها "إعصار" في حفل نصف النهائي الثاني أمام تسعة آلاف متفرج لتحجز مكانها في نهائي المسابقة، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة عبر الفيديو الخميس الدعم لمرشحة إسرائيل في يوروفيجن، حيث قال لغولان: حظا سعيدا. وأضاف: "أتعلمين، لقد فزتِ بالفعل. أنتِ لا تشاركين فحسب بيوروفيجن بفخر وبشكل يثير الإعجاب، بل تواجهين بنجاح موجة مروعة من معاداة السامية".

   وقد اعترض منظمو اليوروفيجن، من قبل، على الأغنية التي قدمتها إسرائيل بسبب كلماتها "السياسية" المفترضة، وزعمت هيئة البث الوطنية في البلاد أنهم يفضلون الانسحاب من المسابقة بدلا من تغيير الأغنية، التي كانت تحمل في البداية عنوان "مطر أكتوبر" (October Rain)، لكن كلمات الأغنية تغيرت بالفعل، وجاءت الأغنية الجديدة تحت اسم "إعصار" (Hurricane)، ولم تنسحب إسرائيل.

فنانة ايرلندية تدعو لمقاطعة "يوروفيجن" وتطلق أغنية "كل العيون على رفح"

ــ

   وفي إطار التضامن مع غزة والشعب الفلسطيني ، دعت المغنية والملحنة الايرلندية كلير ساندز الى مقاطعة مسابقة "يوروفيجن" ، كما اطلقت اغنية قصيرة بعنوان "كل العيون على رفح"، نددت فيها باجتياح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

   وحثت ساندز المتضامنين مع القضية الفلسطينية على التظاهر من أجل وقف الحرب على قطاع غزة، وقالت :"أرسلوا لساستكم، اخرجوا إلى الشوارع، قاطعوا المنتجات الإسرائيلية، قاطعوا يوروفيجن. شاركوا الأصوات الفلسطينية وثقافتهم وموسيقاهم وأشعارهم"، قبل أن تغني لفلسطين باللغة الأيرلندية الكلتية.

   وفي مقطع فيديو آخر على حسابها في إنستغرام، دعت ساندز إلى إطلاق فعالية أخرى بديلة لمسابقة "يوروفيجن" لا تشارك فيها إسرائيل، قائلة "كيف تجري الأمور؟ أنا كيم ساندز، وأنا أدعم مسابقة يوروفيجن البديلة التي لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف أن تشارك فيها إسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية أمام أعيننا في غزة".

   وقالت: "إنه نفاق كامل لا أفهمه ومعايير مزدوجة من قبل الاتحاد الأوروبي الذي ينظم هذه المسابقة. يمكن لأيرلندا والفنان الأيرلندي المشارك في المسابقة أن يقاطع المسابقة، يمكننا الاستماع إلى رغبات الشعب الفلسطيني".

  وكانت رست سفينة "حنظلة" التابعة لمنظمة "سفينة إلى غزة" (Ship to Gaza) غير الحكومية في ميناء مالمو في السويد ، عشية مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن التي تُقام في المدينة بدورتها رقم 68.

   وتحمل السفينة المتوجهة الى القطاع الفلسطيني المحاصر، لوازم ومساعدات انسانية الى سكان غزة.. وأعربت إسكانيلا رئيسة منظمة "سفينة الى غزة" في السويد عن اسفها لأنّ السويد لم تكن قادرة على منع مشاركة إسرائيل في المسابقة السنوية بموسيقى البوب والديسكو.