استهداف رخيص حملة ضد مرفأ طرابلس
"ليبانون ديبايت"
مرفأ طرابلس هو المرفأ اللبناني الثاني بعد مرفأ بيروت ومن أهم موانئ الحوض الشرقي للبحر المتوسط نظرًا للموقع الإستراتيجي الذي يتمتع به ويستورد من خلاله المواد الأساسية من دول العالم ويصدرها أيضًا عبر لبنان لدول الشرق الأوسط.
اعلان
إلّا أنه رغم أهمية موقع طرابلس، يتبّين أن المرفأ يتعرّض إلى حملة تشويه عبر ترويج معلومات تفيد بأن المرفأ يشهد عمليات تهريب لمواد غذائية تكون معفاة من الرسوم الجمركية تُباع بأسعار زهيدة في الأسواق اللبنانية.
في هذا الإطار، تؤكّد مصادر معنية بالموضوع لـ "ليبانون ديبايت", أن "هناك عملية إستهداف واضحة لمرفأ طرابلس، لا سيما أن المرفأ إستقبل منذ يومين 700 حاوية وحمولة هذه الحاويات تعتبر من أكبر الأحجام التي يتم إسترادها عبر المرفأ".
وتٌُشير المصادر إلى أن "المعلومات التي إنتشرت حول إدخال مواد مهرّبة إلى مرفأ طرابلس لا أساس لها من الصحة وإن كان هناك أي دليل على ذلك يجب إثباته وبالتالي يمكن أن تكون هذه المعلومات ناتجة عن عملية مضاربة ومنافسة بين التجار ضمن المناطق"، لافتة إلى أن "الأمور تسير بشكل جيّد في المرفأ الذي يشكل شريانًا حيويًا لمدينة طرابلس".
وتُشدّد على أن "هناك حملة ممنهجة ضدّ المرفأ الذي يشغّل آلاف العمال، لا سيما أن طرابلس هي من أهم المدن في تاريخ في لبنان وتتمتع بتجارة مهمة مع سوريا والعراق والأردن، لذلك هذا الإستهداف الرخيص هو أمر مرفوض وغير مقبول من شأنه أن يضر بتجارة البلد".
وتلفت إلى أنه "لم يتبقَ من طرابلس سوى المرفأ وهناك جهات تريد تدمير الحركة الحيوية داخله لكي تبقى طرابلس مدينة فقيرة، وهناك أيضًا من يريد إفراغ المرفأ من العمال لكي يتم إستغلال هؤلاء في مشاريع إرهابية تهدّد أمن المدينة".
وتوضح المصادر، أن "الجمارك ومخابرات الجيش والقوى الأمنية متواجدة في مرفأ طرابلس وهناك تنسيق دائم مع إدرة المرفأ بما يساهم في تفعيل عملية الرقابة، وبالتالي إن عمليات التفتيش تتم بشكل منظّم للكشف عما يدخل عبر المرفأ".