المونسنيور أنطون افتتح فيّ مار تقلا – جل الديب تساعية صوم وصلاة من أجل السلام!

المونسنيور أنطون افتتح فيّ مار تقلا – جل الديب تساعية صوم وصلاة من أجل السلام!


افتتحت في ​كنيسة مار تقلا – جل الديب​ تساعية “صوم وصلاة من أجل السلام” في لبنان والشرق الأوسط والعالم، من تنظيم جمعية “أصدقاء مريم ملكة السلام” – عائلة مديوغوريه في لبنان، بقداس احتفل به النائب القضائي في أبرشية جبيل المارونية المونسنيور شربل أنطون وخدمته جوقة الجماعة، وشارك فيه حشد من المؤمنين.


ولفت المونسنيور أنطون في العظة إلى قيمة السلام كما ورد في إنجيل لوقا عندما بشر الملاك الرعاة بولادة يسوع معلنا النداء التالي: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر”. وقال: “لا تزال هذه البشرى تثير دهشة البشر، ذلك أن الرب يتدخل في حياتنا يوما بعد يوم في تحقيقه الخلاص”، معتبرا أن “الدعوة إلى السلام التي حملها الملائكة إلى العالم لا تزال تتردد من خلال دعوة العذراء مريم الرائية ماريا في مديوغوريه إلى تكثيف الصلاة من أجل السلام بإقامة التساعية في كل العالم”.


أضاف: “نحن أيضا يدهشنا ما يحققه الله في مديوغوريه من خلال ظهورات أمنا العذراء”، مؤكدا أن “الشر لن ينتصر لأن مريم تقف له بالمرصاد”، مشددا على “عيش الصمت خلال التساعية كما فعلت مريم التي تكلمت أربع مرات فقط في الأنجيل، وكانت تتأمل في قلبها، وذلك من أجل فهم مشيئة الله”.


كما شدد على “دور الصلاة في مساعدتنا على استقبال كلمة الله في داخلنا. فبهذا نتتلمذ للرب والعذراء لا تمل من أن تقول لنا “صلوا، صلوا، صلوا” حتى تصبح الصلاة حالة سعادة وسلام، ولكن ليس أي صلاة، بل الصلاة من القلب”.


وشدد أنطون على “أهمية الشجاعة لتحقيق السلام، فمن يريد السلام عليه أن يكون شجاعا”، مستشهدا “بمريم التي منذ البشارة، لم تخف بل تحلت بالشجاعة وهذا ما تضمنه نشيد “تعظم نفسي الرب”، وفي عرس قانا وثقت بابنها يسوع، فمن يريد قول “لا” للشر يحتاج الشجاعة”.


وختم: “بصمتنا وصلاتنا وشجاعتنا نحن قادرون على إحداث التغيير، ف 12 رسولا غيروا وجه العالم ونحن أكثر من 12”.


إشارة الى أن التساعية تبدأ السادسة والنصف من مساء كل يوم بصلاة المسبحة، يتبعها قداس وسجود للقربان المقدس. وتختتم مساء الثلثاء المقبل.