لالا البقاعية تودّع شهيدها.. والمفتي الغزاوي: لن يبقى للعدوّ من يرشّ عليه الورد

لالا البقاعية تودّع شهيدها.. والمفتي الغزاوي: لن يبقى للعدوّ من يرشّ عليه الورد

شيّعت بلدة لالا البقاعية ابنها الشهيد القائد أيمن هاشم غطمة في مأتم مهيب انطلق يوم أمس من مستشفى تعنايل العام على وقع التكبيرات والأناشيد الوطنية التي تخللتها استقبالات ونثر الورود والأرز، مرورا ببلدة المرج، ثم حوش الحريمة والخيارة وغزة وجب جنين وصولا إلى مسقط رأسه ، بحضور سياسي ووطني لبناني وفلسطيني وديني حاشد حيث ووري الشهيد غطمة الثرى في جبانة البلدة.

 

وألقى كلمة العائلة الشيخ طالب جمعة الذي أشاد بمزايا الشهيد غطمة، الذي تقلّد وسامًا على صدور الناس، وقال إن "قوات الفجر تؤكد أن السُّنة في لبنان هم في الصميم في الساحتين السياسية والعسكرية".


من جانبه، أكد نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية عمر حيمور أن "فلسطين ستبقى القضية والشعار الذي لن يموت مهما تآمرت عليه الدول"، معتبرًا أنه "لا بد من حفظ الراية، فلو سمح للعرب بفعل ما فعلوه في السبعينات لانتصروا، ولو وضع جزء مما وضع في حروب العرب لما بقي صهاينة".

 

وانتقد حيمور صمت الحكام والعلماء العرب الذين يخافون على كراسيهم، متسائلا: لماذا لم تخرج مظاهرة من الأزهر إلى رفح لنصرة فلسطين؟ وأثنى في الوقت نفسه على الجبهة اللبنانية التي تناصر فلسطين في حربها.


واختتمت الكلمات بكلمة لمفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي الذي قال مخاطبًا الشهيد غطمة: "لقد سبقت يدُك جسدك عندما كنت تزرع عبوة، واليوم تلحق يدك بعض جسدك".

 

 وأشار العزاوي إلى أننا لا "نخفي شهداءنا وأبطالنا، وليعلن العدو عن قتلاه إن كان عنده بطولة"، مشددًا على أن "القضية الفلسطينية ستبقى لصيقةً بنا؛ لأن ترابنا لصيق بفلسطين، وسنكون عونا لإخواننا كي لا يبقى المحتل، فالقضية واحدة والساحة واحدة، ونحن أمام أمرين: إما البطولة، وإما الخيانة والخنوع، ونحن ندفن شهيدًا وتحيا قضية".


وفي ختام كلمته قال إنه "لن يبقى للعدوّ من يرشّ عليه الورد.. إمّا الخروج من أرضنا وإمّا البندقيّة".