نظمت "رابطة البترون الانمائية والثقافية" لقاء عن "الانترنت والتحديات

نظمت "رابطة البترون الانمائية والثقافية" لقاء عن "الانترنت والتحديات



ندوة البترون تطرح مشكلة "الانترنت والتحديات التي تواجه الشبيبة والعائلة"


 "الانترنت والتحديات التي تواجه الشبيبة والعائلة"، عنوان الندوة التي عقدت في البترون بدعوة من رابطة البترون الانمائية والثقافية" شارك فيها منسقة المكافحة المتقدمة للارهاب والامن السيبراني ومستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي د.لينا عويدات، استاذة القانون في الجامعة اللبنانية د.اودين سلوم الحايك، العميد المهندس جمال قشمر، وأدارت الندوة د.منى الاشقر جبور في حضور رئيس بلدية اده نجم خطار، مختار تحوم جوزف فارس، رئيس الرابطة د. جوزيف شليطا، رئيس مصلحة في وزارة الاتصالات عضو في اللجنة الوطنية للأمن السيبراني ايفون سليمان، المديرة السابقة للوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان ،رئيسة مصلحة الشكاوى والاعتراضات في مديرية التفتيش والمراقبة في الصندوق الوطني للضمان سميرة فارس، د. الياس غصن ممثلاً الحزب الشيوعي ، وأعضاء الرابطة وحشد من المهتمين، في مركز الرابطة في بسبينا - البترون.


.بعد النشيد الوطني ونشيد الرابطة، وكلمة ترحيب لامين سر الرابطة الاب الدكتور يوحنا ياسمين جبورر عرفت الدكتورة جبور بالمحاضرين، ونوهت بـ"الجهود المبذولة لتنظيم مثل هذه النشاطات"، ولفتت الى "أهمية موضوع الأمن السيبراني في ظل ثورة الانترنت"، وتناولت "الإطار التشريعي والتنظيمي للسيبرانية كهاجس العصر".


وتطرقت الدكتورة عويدات الى موضوع "التكيف في مجال الامن السيبراني"، متناولة "الوعي الانساني الذي هو الاساس الذي نبني عليه مستقبلنا الرقمي الآمن وهو يتجاوز الحدود الجغرافية والاختلافات الثقافية ليجمعنا في فهم مشترك لاهمية الاحترام والكرامة والخصوصية، مع تقدم التكنولوجيا يبقى دور الانسان المركزي في توجيهها نحو الخير وبناء عوالم رقمية تعزز من تلقيم الانسانية".


من جهته، تناول العميد قشمر "تجربة الامن العام والجهود التي تبذل منذ العام ٢٠١٨ في فترة جائحة "كورونا" والمسؤولية تجاه المواطن وتجاه المجتمع، في عالم اصبحت فيه الجريمة بمختلف انواعها هاجسنا الوحيد في مجال الامن السيبراني، بعد الهجمات الكترونية سرقة بيانات وحسابات مصرفية، عمليات نصب واحتيال، تجنيد عملاء لصالح العدو الاسرائلي، تجنيد لصالح الارهاب التكفيري، اضافة الى الاتجار بالبشر وبالمخدرات والسلاح ، كلها جرائم باتت تمثل خطرا محدقا على كل شرائح المجتمع".

وشدد على كيفية "تفادي الوقوع في فخ الابتزاز من خلال الابتعاد عن طلب صداقات وعدم التجاوب مع اي محادثة غريبة المصدر، وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية ورفض طلبات محادثات الفيديو مع اي شخص، وتجنب التفاعل والانجذاب للصور المغرية"، متطرقا الى "طرق الحماية منها بارشادات عامة للاهل لحماية اولادهم من استخدام الانترنت وفق اعمارهم".


اما الدكتورة سلوم، فحيت "روح مؤسس الرابطة الدكتور سمير ابي صالح وكل من شارك في بناء هذا الارث الثقافي"، مشيرة إلى "مكانة الانترنت في حياتنا"، محذرة من "دخول الانترنت الى حياتنا من دون استئذان"، معتبرة ان "نشرالبيانات قانونا مسؤولية الدولة والمؤسسات والاهل لجهة تسريب المعلومات وخرق الانظمة وتأثيرها على المجتمع وقد ساهم في تعزيز قدرة المجرمين والمتربصين على الشبكة ما يؤثر على حياتنا ويسلب ارادتنا ويهدد العائلة والشباب الذين يشكلون الجزء الاكبر من المشتركين في شبكة الانترنت".

واوضحت ان "الجرائم الإلكترونية لا تقتصر على الاختراقات التقنية فحسب، بل تمتد لتشمل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لارتكاب جرائم في العالم الحقيقي، مثل الاحتيال والاغتصاب والاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر والقتل"، وعددت أبرز أنواع هذه الجرائم، بما فيها "التنمر الإلكتروني، المضايقة والمطاردة الإلكترونية، الابتزاز الالكتروني والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت"، وشددت على "أهمية المناعة الثقافية"، واشارت الى أن "70 بالمئة من الحسابات على تطبيق تويتر هي حسابات وهمية وخطيرة وكاذبة".

وشددت على "خطورة هذه الجرائم"، مؤكدة أن "آثارها تتجاوز الخسائر المادية لتصل إلى أضرار إنسانية واجتماعية عميقة"، وقالت: "ان هذه الجرائم تؤدي إلى اعتداء على الحياة الخاصة وانتهاك للخصوصية. كما تؤدي إلى فقدان الوظائف أو الفرص الأكاديمية وتسبب ضرراً نفسياً طويل الأمد يشمل الاكتئاب ومشاعر العار التي قد تستمر لسنوات. وفي الحالات الأكثر مأسوية قد تدفع الضحايا إلى الانتحار"، وأشارت إلى "قصور الإطار القانوني اللبناني الحالي في التعامل مع هذه التحديات الجديدة بالرغم من وجود مجموعة من القوانين اللبنانية التي تعاقب على الجرائم الإلكترونية".

وختمت معتبرة ان "الانترنت هو انعاكس لنا نحن البشر، فاذا عملنا معا على تعزيز الوعي والاحترام، سنتمكن من خلق بيئة رقمية تزدهر فيها الابتكارات وتحترم فيها الخصوصية ".

بعدها رد المحاضرون على أسئلة الحضور.