يساهم الإعلام غالباً في تأجيج الخلافات بين الفنانين عن قصد أو غير قصد، مستفيداً من ردّات فعل وتعليقات أولئك الفنانين الذين يتوهمون بأن تناول الاعلام لخلافاتهم يبقيهم تحت الاضواء ويضاعف في شهرتهم!

   آخر "القضايا" التي يحاول بعض الاعلاميين إستثمارها في كتاباتهم التحريضية ، ما يتعلق بتنافس الفنانتين المصريتين أنغام وشيرين عبد الوهاب على أحقيّة لقب "صوت مصر" الذي تتوهم كل منهما أنه "ملكاً لها!" وأنها الأجدر بحمله.. علماً بأن كلاً من الفنانتين هي التي إقتنصت هذا اللقب وأطلقته على نفسها ، زوراً وبلا جدارة.. وللأسف ، فان الاعلام المنحاز يلعب دوراً سلبياً في هذا المجال من خلال إنحيازه لأحدى المطربتين المتنازعتين على حمل ما هو ليس حقاً من حقوقهما ، خاصة اذا علمنا أن الفنانة الراحلة شادية هي الملقبة بـ"صوت مصر" .. فهل من اللائق أن تتعدى أي فنانة أخرى على اللقب وتتنطح بإطلاقه على نفسها ، "مدعومة" بمؤازرة هذا أو ذاك من "إعلاميي الزمن الرديء"؟!

  لا شك أن شيرين عبد الوهاب صاحبة صوت جميل ولها قاعدة جماهيرية واسعة.. ومثلها أنغام .. لكن هذا لا يبيح لإحداهما أن تكنّى (أو ان تكني نفسها) بلقب حملته فنانة كانت ذات يوم أكثر منهما شهرة وجماهيرية.. وإلا يصير من حق أي فنانة معاصرة أن تسمّي نفسها "كوكب الشرق " أو "جارة القمر".. أو أن يسطو أي مغني من الجيل الحالي على لقب "العندليب"، وهي الألقاب التي إرتبطت دائما بأصحابها الحقيقيين والمستحقين: أم كلثوم ، وفيروز وعبد الحليم حافظ.