"إرادة" نظمت مؤتمرها الثاني عن "قطاع الصحة العامة

"إرادة" نظمت مؤتمرها الثاني عن "قطاع الصحة العامة


برعاية وزير الصحة: "إرادة" نظمت مؤتمرها الثاني عن "قطاع الصحة العامة"

الشريف: جاهزون للتعاون، ونسعى لإسترجاع دور لبنان الصحي اقليميا ودوليا

حاسبيني: ندعم "رؤيا 2030" لإصلاح القطاع ولنعود مستشفى الشرق الاوسط

الأبيض: حذر من العودة إلى ما قبل الأزمة المالية، ودعا للتحلي بإرادة التغيير

  

نظم اتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير " إرادة" قبل ظهر اليوم السبت في فندق فينيسيا مؤتمره الثاني للصحة العامة تحت عنوان" قطاع الصحة العامة في لبنان: مشاكل وحلول" برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض ، العميد احمد شمص ممثلا قائد الجيش والمقدم حبيب عبده من جهاز الطبابة العسكرية وعدد من الشخصيات النقابية الطبية والاستشفائية والجامعية والشركات الضامنة والمتخصصة باستيراد الادوية والمستلزمات الطبية وأركان القطاع الصحي والطبي والنقابي من مختلف الاختصاصات.

 

وقائع المؤتمر

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة السيدة فداء صيداني التي رحبت بالمشاركين في المؤتمر. وبعدها عرض فيلم وثائقي يعرف بجمعية "إرادة" تضمن اشارة الى نشاطاتها واهدافها منذ التاسيس والبرامج التي نظمتها لترجمة الأهداف التي شكلت من أجلها.

 

كلمة رئيس "إرادة"

بداية كانت كلمة رئيس جمعية "إرادة" المهندس عبد السميع الشريف الذي رحب براعي المؤتمر والمشاركين فيه من أركان القطاع الطبي والصحي معبرا عن سروره بعقد هذا المؤتمر واضعا إياه في اطار المبادرات والنشاطات التي اطلقتها "إرادة" ايمانا منها بواجباتها تجاه مجتمعها.

وبعدما أشار الى ما تقوم به الجمعية، عدد المشاريع الانمائية والاجتماعية التي نفذتها مثل اضاءة طريق المطار واستكمال اضاءة وسط بيروت وشارع فردان وتشغيل العديد من إشارات السير. وقال ان العمل جار اليوم لاضاءة نفق صائب سلام. كما تناول التحضيرات الجارية من أجل المساعدة في دفع العجلة الاقتصادية وتشغيل اليد العاملة كما على المستوى الثقافي.

وبعدما كشف عن خطة لنشر مكاتب الجمعية في طرابلس والبقاع والجنوب، تحدث عن مذكرة تعاون مع وزارة البيئة لزرع مليون شجرة في مناطق عدة من لبنان. وعدد الصعوبات غير المسبوقة التي نعيشها معتبرا ان الطريق طويل في مواجهة التحديات التي فرضها العدوان الاسرائيلي وازمة النازحين السوريين والتلوث البيئي الى باقي المشاكل التي يعانيها لبنان.

وانتهى الدكتور الشريف، داعيا الى العمل في مواجهة التحديات التي نواجهها من أجل إسترجاع دور لبنان الصحي إقليميا ودوليا وتحقيق الأهداف المنشودة.

 

كلمة رئيس المؤتمر 

وبعدها كانت كلمة رئيس المؤتمر الدكتور عبد السلام حاسبيني الذي عدد الصعوبات التي تواجهنا في لبنان وفي الصحة العامة خصوصا وهي لن تثنينا عن العمل سويا كوني اخصائي في جراحة الأذن والأنف والحنجرة وترميم الوجه والعنق . 

أضاف: لكنني كطبيب أرى ان الاهم هو العمل الدؤوب لدعم مراكز الرعاية الصحية الاولية، ودعم "رؤيا 2030" لوزراة الصحة العامة. وبذلك نستطيع الوصول الى الطب الوقائي الذي يساعد المواطنين اللبنانيين اولا وخفض الفاتورة الاستشفائية تاليا . 

وختم الدكتور حاسبيني بالقول: ان الاهم من كل ذلك ان نعمل سويا في القطاع العام والخاص، داعمين "رؤيا 2030" للمضي قدما في اصلاح القطاع الصحي وتطويره لنعود كما كنا مستشفى الشرق الاوسط.

 

كلمة الوزير ابيض 

بعدها كانت كلمة راعي المؤتمر وزير الصحة الدكتور فراس الابيض الذي استهل كلمته بالتنويه بالإصرار على انعقاد مؤتمر جمعية إرادة وسط الظروف البالغة الصعوبة التي يشهدها لبنان، لأنه يظهر أن لدى لبنان قطاع أعمال مهما يدفع البلد ليس فقط إلى الصمود بل التقدم إلى الأمام، وهو ما يحفز على الأمل الكبير باستعادة لبنان مكانته في مقدمة الأنظمة الصحية في المنطقة.

ثم توقف الوزير الأبيض أمام العلاقة بين قطاعي الصحة والأعمال، وما إذا كان قطاع الصحة قطاعًا مكلفًا أم قطاعًا منتجًا.وقال إنه مما لا شك فيه أن التغطية الصحية تشكل جزءا مهما من الموازنات التشغيلية للشركات، وان تراجع المؤشرات الصحية سوف تؤدي إلى زيادة هذه النفقات، قلقًا جديًا في هذا المجال، فمثلا سبعين في المئة من المجتمع في لبنان بحسب منظمة الصحة العالمية هم مدخنون ما يعني تزايد احتمالات الإصابة بأمراض متعددة. وبالفعل تتزايد في لبنان الإصابات مثل السرطان لدى الفئات الفتية والشابة ويشير بعض الدراسات إلى إمكان أن يصيب السرطان أعمارًا في لبنان أصغر بعشر سنوات من أعمار في بلدان أوروبية، وكذلك يلاحظ تزايد عدد المصابين بالأمراض المزمنة. 

وتابع الوزير الأبيض إلى أن هذا الواقع يؤدي إلى زيادة تكلفة تغطية العاملين على المؤسسات وكذلك على الدولة. ولفت في هذا المجال إلى أن المؤشرات الحالية تحتم تخصيص جزء كبير من موازنة الدولة لوزارة الصحة لإعطاء الأولوية لتغطية تزايد أعداد المرضى وذلك على حساب النفقات الإستثمارية الضرورية لتطوير البلد. وشدد الدكتور الأبيض على ضرورة تغيير هذا الواقع غير الجيد من خلال إرساء مقاربة تكون ركيزتها العمل على الوقاية وتمتّع أفراد المجتمع بعادات وحياة صحية جيدة ما يحقق استقرارًا وتوازنًا يصبان في مصلحة الجميع أفرادًا ومؤسسات قطاع خاص ومؤسسات قطاع عام. واسف الأبيض في هذا السياق للمعارضة التي لقيها مجلس الوزراء لدى محاولته زيادة الضرائب على التبغ، وذكر وأن هناك دراسات تشير إلى زيادة بنسبة ثلاثين في المئة للمدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة. وسأل: عن أي مستقبل صحي نتحدث وسط هذا الواقع؟

ومتناولا مسألة إنتاجية قطاع الصحة، لفت الأبيض إلى أن قطاع الصحة يشكل في عديد من الدول ما نسبته 18 إلى 20 في المئة من الناتج القومي. فهذا القطاع يفتح الباب لاستثمارات كبيرة من خلال إنشاء مصانع وشركات ومؤسسات متعددة ويفسح المجال تاليًا لتوظيف أعداد كبيرة من الاختصاصيين والعاملين. وبالفعل شكلت هذه الأزمة فرصة لقطاعات معينة بالصحة مثل قطاع صناعة الدواء لتتوسع من إنتاجيتها. وقال: "إن رؤيتنا بالنسبة إلى قطاع الصحة لا تقتصر فقط على التخفيف من تكاليفه، إنما تتعدى-------------------- متابعة. === عايدة حسيني