إيلون ماسك يدافع عن مؤسّس تيليغرام بعد اعتقاله في باريس
تصدّر إيلون ماسك عناوين الأخبار، بعد دفاعه عن بافيل دوروف، مؤسّس تطبيق تيليغرام
فقد ضجّت الأخبار بعالم التّكنولوجيا “دوروف” يوم السّبت بعد أن تمّ تقييده في مطار باريس، حيث زعمت السّلطات الفرنسيّة أنّه سمح للنّشاط الإجراميّ بالانتشار على منصّة الرّسائل المشفّرة الخاصّة به.
في هذا السّياق، توجّه ماسك إلى موقع ( Xالمعروف سابقًا باسم تويتر) برسالة بسيطة ولكنّها قويّة: “#FreePavel”. تمّ إسقاط هذا الوسم بعد ساعات فقط من اعتقال السّلطات للملياردير الرّوسيّ المَولِد وذلك في مطار لوبورجيه، ممّا أثار جدلًا حول حريّة التّعبير والرّقابة وقوّة أباطرة التّكنولوجيا.
“ماسك”، الذي لم يخجل أبدًا من الدّخول في نزاع، لم يتوقّف عند الدّفاع عن دوروف. فقد هاجم زميله قطب وسائل التّواصل الاجتماعيّ مارك زوكربيرج، ممّا يشير إلى أنّ رئيس “ميتا” كان يتساهل مع مطالب الرّقابة. جاءت انتقادات ماسك ردًّا على سؤال حول سبب عدم تعرّض زوكربيرج لمعاملة مماثلة. إجابته؟ “لأنّه استسلم بالفعل لضغوط الرّقابة.”
وفي الوقت نفسه، أكّدت Meta دائمًا أنها تمتثل للطّلبات القانونيّة وتصّر على أنّ كلًّا من Messenger وWhatsApp مشفّران وآمنان. لكن في عالم ” ماسك “، يبدو أنّ “زاك” مذنب بالتّهمة الموجّهة إليه.
بافيل دوروف، الذي تصدّر عناوين الأخبار كمدافع قويّ عن حريّة التّعبير، ليس غريبًا على الجدل. قطب التّكنولوجيا البالغ من العمر ٣٩ عامًا، والذي جمع ثروته من خلال فكونتاكتي وتيليغرام، كان منذ فترة طويلة شوكة في خاصرة الحكومات في جميع أنحاء العالم، وخاصّة في وطنه روسيا. فرّ دوروف من البلاد في عام ٢٠١٤، ورفض تسليم البيانات المشفّرة إلى المسؤولين الرّوس، وأصبح منذ ذلك الحين معارضًا صريحًا لتجاوزات الحكومة.
لقد واجهت منصّة Telegram، المعروفة بتركيزها على الخصوصيّة، مشكلة من قبل، خاصّة مع روسيا. تمّ حظر التّطبيق في عام ٢٠١٨ بعد أن رفض دوروف الامتثال لأمر المحكمة بمشاركة مفاتيح التّشفير، لكنّه عاد مرّة أخرى في عام ٢٠٢٠ بعد رفع الحظر. وعلى الرّغم من سمعته كملاذ للخصوصيّة، فقد واجه Telegram أيضًا انتقادات بدعوى السّماح للمسلّحين والمجرمين بالعمل في الظّلّ.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
أما دوروف، فإنّ ثروته المقدّرة بـ ١٥.٥ مليار دولار لم تمنعه من المشاكل. ويصر على أن Telegram عبارة عن منصّة محايدة، وليست لاعبًا سياسيًّا، وهو ملتزم بحماية خصوصيّة المستخدم بأيّ ثمن. ولكن مع وجود عدد كبير من الاتّهامات التي تلوح في الأفق، بما في ذلك الإرهاب والمخدّرات، وحتّى استغلال الأطفال في المواد الإباحيّة، فإن يوم دوروف في المحكمة يتشكّل ليكون يومًا مميّزًا.
إذن، ما هي الخطوة التّالية بالنّسبة لدوروف؟ ومن المقرّر أن يمثل أمام القاضي يوم الأحد، وبتهم مثل هذه، يمكنك المراهنة على أنّ هذه القصّة لم تنتهِ بعد. أمّا بالنّسبة إلى ماسك فهو سيبقى مثيرًا للجدل في معظم تعليقاته.