صَدَرَ عن نادي قضاة لُبنان البيان التالي:

"يَتعرَّض وطننا لبنان إلى عدوان غاشم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، واعتداءٍ غير مسبوق يُمارسه العدو الصهيوني بمختلف أنواع الأسلحة الفتّاكة نتجت عنه مجازر بحق المدنيين العزل بحيث تجاوز عدد الشهداء حتى تاريخه ما يزيد على ألف وخمسماية شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السِّن والمدنيين الأبرياء، ونزوح أعداد هائلة من السكان الآمنين من مدنهم وقراهم، في ظلِّ غياب مريع ومريب وغير مبرَّر لِعالم بأَسره يدَّعي الإنسانية، في حين أن الإنسانية مغيَّبة عن قصد وسابق تصَوُّر وتصميم!

"يا عالم السُّكوت، إن ما يُرتكب على الأراضي اللبنانية لا يمكن أن يقبله أي عقل أو دين أو وجدان بشَري، وهو يخالف كل المعاهدات والاتفاقيات والشرائع الدولية، ممَّا يستتبع تدخُّلاً فوريًّا وعاجلاً لوقف المَجازر التي ترتكب بحق الشعب اللبناني والإنسانية جمعاء من كيان لا يرحم البشر ولا الحجر".

"إنطلاقًا مما تقدَّم، وإزاء الخسائر الفادِحة اللاحقة بالمواطنين اللبنانييين في الأرواح والأرزاق، يدعو نادي قُضاة لبنان المنظمات الدولية عامّة، ومجلس الأمن الدولي خاصّة، ويطالب الدول الأجنبية والعربية، بالتدخُّل الفوري لوقف العدوان الذي يَتعرَّض له لبنان من قبل العدو الصهيوني والذي يُرتكب يوميًّا وعلى مدار الساعة على مُختلف الأراضي اللبنانية؛ كما ويُهيب بنوادي القُضاة حول العالم والاتحاد الدولي للقضاة باتخاذ الموقف المناسب والواضح ممّا يتعرَّض له لبنان تطبيقًا لِشُرعة حقوق الإنسان وانسجامًا مع المواثيق والأعراف الدولية