وفاة الممثلة ماغي سميث نجمة مسلسل "هاري بوتر" عن عمر 89 عاماً
توفيت الممثلة البريطانية ماغي سميث ، عن 89 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة بالأدوار والنجاحات.
وقد أصدر ولداها توبي ستيفنز وكريس لاركين بيانًا جاء فيه: "نعلن ببالغ الحزن وفاة السيدة ماغي سميث. توفيت بسلام في المستشفى وكانت محاطة بعائلتها وأصدقائها المقربين". وأضافا: "نشكر الجميع على رسائلهم ودعمهم، ونرجو احترام خصوصيتنا في هذا الوقت العصيب".
وقد عبّر العديد من زملائها عن حزنهم لفقدانها. وقال الممثل هيو بونفيل، الذي عمل معها في "داونتون آبي": "كل من عمل معها يشهد على ذكائها الحاد وموهبتها الكبيرة. كانت أسطورة في جيلها، وسيظل إرثها الفني حيًا من خلال أدوارها الرائعة على الشاشة. أقدم تعازيّ لعائلتها وأصدقائها".
بدأت سميث مسيرتها الفنية، مطلع خمسينيات القرن الماضي، حيث ظهرت لأول مرة على المسرح في إنتاج جمعية جامعة أكسفورد الدرامية لمسرحية "الليلة الثانية عشرة" لوليام شكسبير، وشاركت في عدة أدوار مسرحية خلال السنوات التالية.
ومطلع الستينيات، لعبت دور "ديدمونة" في فيلم "عطيل" للمخرج لورانس أوليفييه، وفازت بأول جائزة أكاديمية لها لأفضل ممثلة عام 1969، عن دورها كمعلمة غير تقليدية في فيلم "The Prime of Miss Jean Brodie" .
وفي عام 1978، حصلت على جائزة الأوسكار الثانية، لأفضل ممثلة مساعدة، عن أدائها في فيلم "California Suite" للمخرج نيل سيمون. كما حصلت أيضًا على جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام عن أعمالها، بما في ذلك أدوارها في فيلم " A "Room with a View عام 1985 وفيلم "The Lonely Passion of Judith Hearne" عام 1987.
حصلت سميث على وسام الإمبراطورية البريطانية من رتبة "السيدة القائد" في عام 1990، ومنذ ذلك الحين أصبحت معروفة على نطاق واسع باسم السيدة ماغي سميث.
ولفتت الراحلة انتباه المشاهدين الصغار باعتبارها معلمة السحر الصارمة والعادل "مينيرفا ماكغوناغال" في فيلم "هاري بوتر وحجر الساحر" (2001)، وظهرت لاحقاً في العديد من أجزاء سلسلة "هاري بوتر".
وحصدت الإشادة مرة أخرى على ضفتي الأطلسي بسبب أدائها لشخصية "فيوليت كراولي" ذات اللسان اللاذع، الكونتيسة الأرملة لـ "غرانثام" في مسلسل "Downton Abbey"، الدراما التاريخية التي نالت استحسانا كبيرا عن الطبقة الأرستقراطية البريطانية، حصلت على 3 جوائز "إيمي" عن هذا الدور، وأعادت تمثيله في فيلم روائي طويل لعام 2019.
تزوجت ماغي سميث مرتين، الأولى من الممثل روبرت ستيفنز، وانفصلا في عام 1974، والثانية من الكاتب المسرحي بيفرلي كروس في 1975، وبقيا متربطين حتى وفاته في عام 1998.
وعلى مدار حياتها الفنية، عُرفت سميث بتفانيها وإصرارها على تقديم الأفضل في كل دور. حتى بعد إصابتها بسرطان الثدي في عام 2007، تابعت عملها بكل إصرار. وبالإضافة إلى نجاحها الفني، كان لسميث تأثير كبير على الوسط الفني البريطاني والدولي، حيث قدمت عدداً من الأدوار المميزة التي تركت بصمة دائمة. نادراً ما كانت تجري المقابلات، ولكنها كانت تؤكد دائماً على أن العمل المسرحي يمنحها شعوراً بالحرية والتحدي.