بعد التشاور مع ميقاتي.. رسالة من وزير الخارجية إلى الإتحاد الأوروبي

بعد التشاور مع ميقاتي.. رسالة من وزير الخارجية إلى الإتحاد الأوروبي


بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وبمناسبة انعقاد اجتماع طارئ اليوم لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لبحث الوضع في لبنان، وجه وزير الخارجية والمغتربين د.عبدالله بوحبيب رسالة الى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، ونائب رئيس المفوضية جوزيب بوريل قدر فيها بشدة طبيعة هذه المبادرة، وأعرب فيها عن امتنان لبنان له ولهيئة العمل الخارجي الأوروبية على قيادتهم خلال هذا الوقت الحرج.


وأضافت الرسالة:


" بينما يعاني لبنان من نيران لا هوادة فيها، مع نزوح الملايين، وآلاف القتلى، وتحول مدن بأكملها إلى أنقاض، فإن دعمكم أكثر أهمية من أي وقت مضى.


إن الأولويات القصوى للبنان في هذه اللحظة من الأزمة العميقة واضحة. أولا وقبل كل شيء، التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. إن هذا القرار، الذي يمثل التزاما بسيادة لبنان واستقراره وأمنه، هو الأساس الذي يمكننا من استعادة السلام.


ومن المهم بنفس القدر توفير الإغاثة الإنسانية بشكل فوري لمعالجة الدمار غير المسبوق الذي يعاني منه لبنان. وفي هذا الصدد، نتقدم بالشكر الجزيل للاتحاد الأوروبي على تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد، والتي تقدم بالفعل مساعدات حيوية لشعبنا. علاوة على ذلك، فإن الدعم المستمر المقدم للقوات المسلحة اللبنانية من خلال مرفق السلام الأوروبي أمر بالغ الأهمية. ويظل الجيش اللبناني ركيزة أساسية للاستقرار، وقرار لبنان الأخير بتجنيد ونشر 1500 جندي جديد في الجنوب يؤكد تصميمنا على الحفاظ على السلام ودعم القانون الدولي.


إن لحظة الأزمة هذه تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة. إن الاتحاد الأوروبي في وضع فريد يؤهله لقيادة عملية حشد المجتمع الدولي. إن دوركم في الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار أمر بالغ الأهمية لفتح الباب أمام الحلول الدبلوماسية - أي نشر القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل الحكومة، وضمان التنفيذ الكامل للقرار 1701.


علاوة على ذلك، نود أن نجدد ترحيبنا بالإعلان المشترك الصادر في الأسبوع الماضي عن الولايات المتحدة وفرنسا، والذي أقره الاتحاد الأوروبي أيضا. ويوفر هذا الموقف الموحد أساساً حاسماً لتعزيز السلام والاستقرار في لبنان.


ونحث الاتحاد الأوروبي على مواصلة قيادته لإيجاد حل سياسي، ومنع المزيد من إستمرار عسكرة هذا الصراع وتعميقه."


اتصالات


هذا وتلقى بوحبيب، اتصالا هاتفيا من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أبلغه فيها توجيهات ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان آل سعود بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للبنان، لمساعدة النازحين اللبنانيين المقدر عددهم بحوالى مليون نازح. 


وشكر له بوحبيب "هذه اللفتة الكريمة".


كما تم التطرق إلى "آخر التطورات في لبنان وكيفية إنهاء الحرب، والخروج من هذه الأزمة"، واتفق الوزيران بو حبيب وبن فرحان على "إبقاء المشاورات مفتوحة للخروج سريعا من هذه الأزمة".