نادين لبكي تغيب كمخرجة وتحضر كممثلة امام فاني اردان في فيلم "وحشتيني" .. ما علاقة يوسف شاهين
تبدو المخرجة السينمائية اللبنانية نادين لبكي، وكأنّها تعاني من أزمة إخراج خلال الفترة الراهنة، حيث تنحصر نشاطات مخرجة "كفرناحوم" في السنوات الأخيرة بالتمثيل فقط، رغم الكفاءة والقدرات التي أكدتها في الأفلام التي حملت تواقيعها ، وهو ما يعتبره محبّوها نقطة تراجع بحق السينما اللبنانية وفي مسيرة نادين ايضاً، رغم قدرة نادين على "إثبات حضورها" كممثلة بالافلام التي تعرض لها من حين لآخر.
مؤخراً، بدأت منصّة "نتفليكس" عرض فيلم جديد بعنوان "وحشتيني"، وهو الفيلم الروائي الأول للمخرج تامر روجلي، بعد عرضه بشكل تجاري محدود بالقاهرة ، وقبلها في عدة مهرجانات سينمائية منها زيوريخ وبكين، وقريباُ في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
يرصد الفيلم رحلة الطبيبة النفسية "سو" التي تجسد دورها الفنانة نادين لبكي، أثناء عودتها مـن سـويـسـرا إلى مسقط رأسها الإسكندرية، حيث تقضي والدتها ذات الأصول العريقة - وتجسدها النجمة العالمية "فاني أردان"- أيامها الأخيرة وهي على فراش الموت. يرصد الفيلم الكثير من المشاعر والمستوحاة من حياة مخرج الفيلم، حيث أن أمه مصرية.. وفي الفيلم تترك لبكي التي تجسد دور الابنة "سو" التي هـاجـرت إلـى سـويـسـرا قـبـل 20 عاما، حياتها وتعود إلى مصر وتحديداً إلى مدينة الإسكندرية وتبدأ في استعادة ذكرياتها على أنغام الأغاني القديمة لفيروز وعبد الحليم حافظ.
ويشارك في "وحشتيني أو العودة إلى الإسكندرية ، مجموعة كبيرة من النجوم ، فإلى جانب الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والفنانة الفرنسية القديرة فاني أردان، هناك من الفنانين من بينهم، هاني عادل، إنعام سالوسة ، وليلى عز العرب، وسلوى عثمان ، والفنان حسن العدل ، وشارك في كتابة الفيلم سيناريو الفيلم كل من المخرج يسري نصر الله، مع مخرجه تامر روجلي، وماريان بروان.
ويقدم الفيلم قصة يمكن أن اعتبارها تحمل بصمة المخرج المصري الراحل يوسف شاهين.. فهو يقارب من وجوه عدة أفلام السيرة الذاتية التي أخرجها يوسف شاهين، خصوصا "حدوتة مصرية".
ويبدأ "وحشتيني" بالبطلة سو (نادين لبكي) الطبيبة النفسية التي تعمل في سويسرا عندما تأتيها مكالمة تليفونية من خالتها إنجي (منحة البطراوي) بالقاهرة تُخبرها أن والدتها مريضة وتطلب منها العودة في الحال والسفر للأسكندرية والاطمئنان عليها.
وتخوض سو (نادين لبكي) رحلتين، الأولى من سويسرا إلى القاهرة ثم منها إلى الإسكندرية، والأخرى نفسية تتوغل خلالها في غابة ذكريات طفولتها ومراهقتها المؤرقة. ولا يرى المشاهد فيروز (فاني اردان) والدة سو إلاّ كوهم يلاحق ابنتها كشبح من الماضي، أو صوت يسكن رأسها يراجع كل تصرفاتها وينتقدها بشكل سلبي، يحاول التصالح معها ثم يُغضبها..