توفي الفنان التونسي محمد المورالي عن عمر ناهز الـ92 عاماً ، ونعته وزارة الشؤون الثقافية بكل حسرة وأسى ، مشيرة الى ان اعماله الفكاهية ظلت راسخة في الذاكرة التونسية منذ الستينيات . وسيطرت حالة من الحزن على الوسط الفني في تونس بعد اعلان خبر الوفاة .

  ترك الفنان الراحل بصمة لن تنسى في عالم الكوميديا والمونولوغ على مدى مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من نصف قرن.

  واستمر المورالي في إثراء الفن التونسي عبر المسرح، والسينما، والدراما التلفزيونية، مما جعله واحدا من أهم رموز الفن في تونس.. وقدم العديد من الأعمال في المسرح والدراما التلفزيونية، والسينما، واشتهر بإسهاماته الكبيرة في مجالات متعددة. ومن أبرز أعماله في الدراما التلفزيونية كان مسلسل "عشقة وحكايات"، وفي السينما قدّم فيلم "باب القلة" عام 2011. وكانت أعماله دائما تعكس هموم المجتمع التونسي بطريقة فكاهية ساخرة وذكية.

  والى جانب موهبته التمثيلية ، اشتهر محمد المورالي كواحد من فناني المونولوج ، وقد استغل صوته وأدائه ليقدم أغانٍ فكاهية ساخرة تناولت الأوضاع السياسية والاجتماعية في تونس بشكل مباشر. ومن أشهر أغانيه "اقرأ واحفظ"، و"الدجال" التي ما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور التونسي. كما كان له تأثير على المشهد الثقافي والفني التونسي، وظلّت أغانيه وأعماله مرجعا في تاريخ الكوميديا التونسية.