أعلن باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، قدرتهم على تطوير "انف إصطناعي" قادر على اكتشاف الفواكه المتضررة واللحوم الفاسدة. والأنف الإصطناعي مزود بتكنولوجيا مستوحاة من حاسة الشم البشرية، يمكّن أيضاً من الكشف عن الأمراض غير المشخصة والغازات الخطرة، وكل ذلك باستخدام تقنيات موجودة بالفعل في حياتنا اليومية، حسبما نشرت دورية (Sensors and Actuators B Chemical) .

  وأكد الباحثون ان الأنف الإصطناعية أكثر فعالية من حاسة الشم البشرية، وبات موثوقاً لمكافحة أمراض مثل الطاعون والسل حيث يعد بامكانية تحسين هذا المجال.

   وتعتمد فكرة الأنف الإصطناعي على استخدام الهوائيات التي تحيط بنا في الأجهزة اليومية مثل الجوالات وأجهزة التلفاز لتمييز الروائح والغازات.. وتتمثل الفائدة الرئيسية للأنف الاصطناعي في استخدام هوائي واحد بدلاً من عدة حساسات، مما يجعله أكثر كفاءة وأقل تكلفة. كما بامكان الأنف الاصطناعي تمييز الغازات بنسبة دقة تصل إلى 96.7 في المائة، متجاوزاً أداء أفضل الأنوف الإلكترونية المستخدمة حالياً.

   وإضافة إلى كشف فساد الأغذية، يشير الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تساهم في الكشف المبكر عن الأمراض مثل السرطان عبر تتبع الغازات العضوية المتطايرة التي تفرزها أجسام المرضى، على غرار الكلاب المدرّبة.